رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل جلسة محاكمة المتهمين في مذبحة رفح الثانية.. لجنة الكشف الطبي: حبارة يجيد المراوغة في الحديث ويتمتع بكامل قدرته على الإدراك.. والشاهد التاسع: الهجوم على سيارة الشرطة هدفه التصفية الجسدية

عادل حبارة
عادل حبارة


واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.. نظر قضية محاكمة عادل حبارة و34 متهمًا آخرين بخلية المهاجرين والأنصار في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية".


بدأت الجلسة في الثالثة والنصف عصرًا وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وإثبات حضورهم.

وقدمت النيابة العامة في بداية الجلسة تقرير اللجنة المشكلة لتوقيع الكشف الطبى النفسى والعقلى الصادر من المجلس الإقليمى للصحة النفسية بالقاهرة عن المتهم عادل حبارة، مكونًا من 7 صفحات يتضمن أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من الدكتور محمد يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة رئيسًا، والدكتور منى أحمد استشارى الطب النفسى، والدكتور سيد حسين حسين استشارى الطب النفسى، عضوين باللجنة.

وأظهر التقرير أنه بتوقيع الكشف الطبى والنفسى على المتهم عادل حبارة تبين أنه في النصف الأول من العقد الرابع، متوسط البنية، ملتحٍ، حسن المظهر، ويتواصل جيدا بالعينين، تام الوعى والإفاقة ومدرك الأشخاص والأماكن وذاكرته تعى الأحداث ولم تظهر عليه أي أعراض تشير إلى وجود مرض نفسى وعقلى وقت الفحص، ولديه قدرة على معرفة ما يدور حوله ويجيد الحكم على الأمور والمراوغة في الحديث ويتمتع بكامل قدرته على الإدراك والاختيار والتمييز بين الصواب والخطأ.

وانتهت اللجنة إلى أن إدراك الحالة النفسية للمتهم، أثبت أنه لا يعانى من أي أعراض دالة على إصابته بمرض نفسى وعقلى، كما أنه لم يسبق علاجه من أي مرض نفسى أو عقلى من شأنه أن يؤثر على قدرته في الإدراك والتمييز ويعد مسئولا مسئولية كاملة على كل ما نسب إليه من أفعال.

وكبر المتهمون من داخل القفص الزجاجى، مرددين: الله أكبر..لا إله إلا الله.. تعليقا على إثبات التقرير سلامة المتهم حبارة.

واستمعت المحكمة إلى الشاهد التاسع عبدالله عبد الحكيم خليل، قائد تشكيل الأمن المركزي، والذي شهد أنه في 16 أغسطس 2014 الساعة 2 فجرًا، في طريق أبو كبير الزقازيق حيث كان متواجدًا بصفته قائد التشكيل المكلف بتأمين أبو كبير، وعند عودتهم إلى الثكنات حدثت الواقعة حيث كان مكلفًا بتأمين مركز أبو كبير ومركز فاقوس ومنيا فاقوس وذلك بتعليمات غرفة الأمن المركزي من قبل قائد قطاع الأمن المركزي.

وأشار الشاهد إلى أن التشكيل كان به 75 مجندًا وضابطان (قائد تشكيل وقائد فصيلة)، وأمين شرطة، وكانوا ينطلقون بـ"لوري أفراد غير مدرع " يخترقه الرصاص والخرطوش.

وأضاف أنه: كان هناك طريق أساسي، طريق أبو كبير الزقازيق، ولكن كان هناك قطع للطريق فاتجهوا للطريق البديل "الاحتياطي"، بالرغم من أنه أضيق من الأساسي وهو طريق موازٍ للطريق الرئيسي ويفصل بينهما "مجري مياه وأرض زراعية"، وتم سلوك ذلك الطريق لأن كان هناك قطع طريق عند قرية العدوة، معقل جماعة الإخوان الإرهابية؛ فبسبب ذلك جاءت التعليمات بسلوك الطريق البديل لمنع الاحتكاك.

وأوضح أنه كان هنالك معوقات وهي وجود قوات أمن ذهبت قبلهم وحدث احتكاك بينهم وبين القوات، وعند مرورنا تم إخطار غرفة العمليات وتهدئة الموقف، حيث كان يطلق عليهم طلقات الغاز بعد أخد الأهالي السلاح من الجنود، واستنجد الجنود بالدورية التي معه وتم استرداد الأسلحة بعد التعامل بالغاز بعد استئذان غرفة عمليات الأمن المركزي وإطلاعها على الموقف الحالي وتم السيطرة على الموقف وعبروا بسلام حيث تم المفاوضة على فتح الطريق وإيقاف الغاز، وتم استرداد السلاح ولم يقبض على أي منهم ولم تقع أي إصابات وتم إبلاغ غرفة العمليات والنجدة وقائد القطاع، وتم شكره من قبل مدير الأمن وقائد المنطقة ومساعد الوزير للأمن المركزي، ولكن لم يتم تحرير محضر في حضور الشاهد حيث أكمل بعدها المأمورية.

واستكمل الشاهد: "استغرقت تلك العملية نصف ساعة وبعدها أكملت المأمورية عملها بالتوجه إلى قسم شرطة فاقوس وغيرها من المراكز، حتى أخيرا في نقطة أبو كبير وأثناء العودة حدثت الواقعة، حيث تحركت القوات تقريبا في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بعد تجميع القوات، وأخدوا الطريق الرئيسي بعد سؤال الغرفة، وتبين أنه سالم وأقرب وهو طريق أبو كبير الزقازيق وأنه طريق كبير عرضه 15 مترًا تقريبًا اتجاهين، ولكن الرؤية فيه صعبة لقلة أعمدة الإنارة.

وأشار الشاهد إلى أن هذا الطريق هو الطريق المعتاد سلوكه وأي شخص ممكن أن يتوقع مرورهم فيه.

وأكمل أن: الواقعة حدثت على مشارف قرية العدوة بعد قرابة نصف ساعة أو أكثر من التحرك للعودة إلى الثكنات والطريق تقريبًا كان خاليًا، إلا من سيارات المأمورية و3 سيارات حاملة للجنود بلوحات شرطة، بالإضافة إلى أن بابها جانبي ولو قلبت على جنبها حبس الجنود داخلها وأثناء السير حدث إطلاق كثيف للنار وسمعنا إطلاق النار وبعدها قام بالاتصال بزميليه وقال إن "كله تمام" وبعدها سمع صرخات وحاول الاتصال مرة أخرى وبعدها كلمه أمين الشرطة وقال له: السواق مات وقلبنا في الترعة.

وقال الشاهد: عدنا بسرعة وسحبت السلاح الشخصي وحاولنا إخراج المصابين وفتحنا الصندوق وأخرجنا الجنود من داخلها وكان هناك إصابات من الصدمة، وانقلاب السيارة وإطلاق النار وتم إبلاغ القائد وأصيب السائق بـ 4 طلقات وتم نقله قبل أن أصل إليه.

وأضاف أن: أعضاء المعمل الجنائي قالوا إنه ممكن أن يكون مطلقو النار معتلين الشجر؛ ولذلك لهم السيطرة على الوضع بإطلاق النار على حاملات الجنود.

وأكد أن القصد من إطلاق النيران في هذا المكان وبهذه الطريقة في الرأس والصدر هدفه التصفية الجسدية لكل المتواجدين بالسيارات. 
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسبت لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية" والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، هذا بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس، بجانب اتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.


الجريدة الرسمية