رئيس التحرير
عصام كامل

جمال عيد: مصادرة «وصلة» ضربة للمجتمع المدني

جمال عيد مدير الشبكة
جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

رأى جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن مصادرة أعداد جريدة «وصلة»، التي تصدرها المنظمة تعتبر خطوة من سلسلة خطوات للسلطة تهدف إلى تقييد الحريات، واصفا الاتهام بالانتماء للإخوان بالـ «مضحك والساخر».


صادرت أجهزة الأمن العدد الأخير من جريدة «وصلة» الصادرة عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والتي مقرها القاهرة.

ووصلة جريدة غير دورية تصدرها الشبكة وهي تجمع كتابات نشطاء الإنترنت على اختلاف مشاربهم وأفكارهم وآرائهم، ليس في مصر فقط، بل في العالم العربي كله.

وقال جمال عيد: «لم تفاجئنا مصادرة العدد، لكن الذي فاجأنا هو السرعة والعجالة في مصادرة الجريدة. كنا نتوقع إعداد ضربة لمنظمات المجتمع المدني، ولكن ليس بهذه السرعة»، موضحا أن السلطة ترغب بتوجيه ضربة لمنظمات المجتمع المدني المنتقدة لغياب العدالة وسيادة القانون.

وذكر «عيد»، أن الرئيس الجديد يريد بداية عهده بغياب أي أصوات منتقدة، بالإضافة إلى رغبة أجهزة الأمن للانتقام من الشبكة كمنظمة تطالب بسيادة القانون وإجراء العدالة.

وتابع: «جريدة وصلة تصدر منذ عام 2010 ونحن لا نكتب فيها، فهي عبارة عن تجميع لكتابات الشباب على اختلاف أفكارهم وتنوعهم، تلك التي ينشرونها على الإنترنت. نحن نختار بعضها ونعيد نشرها بطريقة مطبوعة لتوصيلها للأجيال الأقدم غير المعتادة على استخدام الإنترنت، كمساعدة لما يعرف بحوار الأجيال والتعرف على الشباب. ثانيا إن هذا العدد ليس فيه ما يدعم الإخوان أو السلطة القائمة، بيد أن العدد يحتوي على مقال يحلل على أساس وجهة نظر صاحبه ظاهرة صعود عبد الفتاح السيسي كنجم من منظور اجتماعي، وموضوع آخر عنوانه: لماذا أؤيد عبد الفتاح السيسي؟، بالإضافة إلى موضوعات أخرى متنوعة في هذا العدد».

وأكد جمال عيد، أن الهدف هو إرسال رسالة للشبكة بالتهديد بإغلاقها وأن الأمر سيصبح سلسلة ستشمل منظمات جادة في مصر، موضحًا «نحن ننتقد الحكم القمعي القائم حاليا، كما انتقدنا حكم الإخوان ومبارك والمجلس العسكري قبل ذلك».
الجريدة الرسمية