رسائل الشعراء لـ"العقاد" في ذكرى وفاته الخمسين.. أبو سنة: الأدباء والمثقفون يستظلون بأعمال "صاحب العبقريات".. أمجد سعيد: العقاد تنبأ بواقعنا.. وشيرين العدوى تطالبه بالتصدى لمحاولات طمس الهوية
احتفل المجلس الأعلى للثقافة يومي الأحد والإثنين، بذكرى مرور 125 عامًا على ميلاد المفكر عباس محمود العقاد، و50 عامًا على رحيله، تحت عنوان «العقاد اليوم»، بحضور عدد كبير من المفكرين والأدباء والشعراء.
واستعرضت "فيتو" آراء عدد من المثقفين لمعرفة رسائلهم الخاصة إلى المفكر عباس محمود العقاد إذا وجد بينهم في ظل هذه الظروف الثقافية التي تمر بها مصر.
نحتاج إلى "عقاد" آخر
فجاءت رسالة الشاعر الدكتور محمد إبراهيم أبو سنة إلى المفكر عباس محمود العقاد، «نم مطمئنًا لأن وجودك بيننا مازال حيًا في شعرك ونثرك وفي أدبياتك وإبداعاتك وريادتك النقدية»، موضحًا أن الشعراء والأدباء والمثقفين يستظلون بكثير من أعمال العقاد منها الدواوين الشعرية، والعبقريات التي شملت أبطال التراث العربي.
وأضاف أن المثقفين الآن يعودون لكثير من آراء العقاد، مؤكدًا احتياج هذا الزمن لعقاد آخر، موضحًا أن الجسد يمضي ويبقي الفكر حيا ليسافر عبر القرون.
استياء من حال الوطن
وقال أمجد سعيد شاعر عراقي، إن الأديب محمود عباس العقاد تنبأ بالواقع الذي نعيشه الآن، لأنه عكس ما يحدث الآن في الكثير من مجالات الحياة، وعبر أيضا عن بعض القضايا التي لا تزول مثل الموت والحرية.
مؤكدا أنه «إذا استمر العقاد حتى الآن سيستاء كثيرا نتيجة التغيرات التي حدثت على المشهد الثقافي من تعامل الكثيرين من الأدباء والإعلاميين مع اللغة العربية بشكل خاطئ»، موضحًا أن العقاد كان سيحمل لواء الاهتمام باللغة العربية.
التصدي لتشويه العربية
بينما جاءت رسالة الشاعرة الدكتورة شيرين العدوي، إلى العقاد لتطلب منه الوقوف والتصدي لما يحدث للغة العربية، وينتصر بلغته وقوميته على المحاولات المختلفة التي تحاول طمس اللغة والهوية العربية.
مشيرة إلى ضرورة إعادة قراءة كتب وفكر العقاد، وتثقيف الشباب بفكره وكتابته، لأن العقاد يعد الهرم الرابع لمصر، مؤكدة فخر جميع المصريين به وبعبقريته التي أثرت المكتبة العربية والإسلامية.