"وأجساد الأطفال قطعة حلوى وهذا طفل يُغتصب جسده".. اغتصاب طفلة الـ"10 سنوات" بالمحمودية.. "زينة" بورسعيد تفلت من "الاغتصاب" لـ"القتل".. "ذئب" يفتك بطفلة المنيا.. ومحلل نفسي: الأفلام الإباحية السبب
عندما شاهد الأديب العالمي نجيب محفوظ طفلا في إحدى إشارات المرور يبيع "حلوى" كتب: " وأحلام الأطفال قطعة حلوى وهذا طفل يبيع حلمه"، لو كان لا يزال محفوظ حيا حتى الآن لكتب بعد انتشار ظواهر اغتصاب الأطفال: "وأجسام الأطفال قطعة حلوى وهذا طفل يُغتصب جسمه".
أصبح التحرش مرضا أو ظاهرة تهدد أمن المجتمع فلم يعد يوم يمر دون أن تتعرض امرأة أو طفلة لحادث تحرش أو اغتصاب، وبات المتحرشون لا يفرقون بين الطفل والفتاة والسيدة، وشهد مركز المحمودية قيام 4 أطفال باغتصاب طفلة لم تتجاوز 10 سنوات وهو ما يؤكد أن الظاهرة تفشت بين كل الأعمار.
وانتابت أهالي مركز المحمودية حالة من الصدمة، بعد قيام 4 أطفال بتجريد طفلة من ملابسها بإحدى مناطقهم والاعتداء عليها جنسيا، بعد خداعها بتمثيل لعبة "عريس وعروسة" مستغلين براءتها عندما تم استدراجها إلى أحد المنازل المهجورة ليتم الاعتداء عليها.
"مشاهدة الأفلام الإباحية" وراء اغتصاب طفلة "المحمودية"
وكشفت تحقيقات النيابة بالبحيرة، عن اعتراف الأطفال ذوي السنوات العشر المتهمين باغتصاب الطفلة، بعد مشاهدتهم لأفلام إباحية، موضحين في أقوالهم واعترافاتهم أنهم يشاهدون الأفلام الإباحية بشكل مستمر.
وكان والد الطفلة ويدعى "محمد ش م" (39 عاما – سائق)، فوجئ بقدوم ابنته وتروي له ما حدث من جريمة بشعة في حق الطفولة ليفاجأ الأب أن مرتكبي الواقعة أربعة أطفال كانوا يلعبون معها واعتدوا عليها جنسيا بعد تجريدها من ملابسها.
وعلى الفور، توجه الوالد إلى قسم مركز شرطة المحمودية لتحرير بلاغ بتعدي مجموعة من الأطفال على نجلته بالصف الرابع الابتدائي، جنسيا بأحد المنازل المهجورة، هذه ليست الجريمة الأولى التي تحدث لطفلة ولكنها أول طفلة تنجو من الموت.
زينة ضحية لذئبين بشريين
ففي الآونة الأخيرة تعددت جرائم اغتصاب الأطفال وكان أشهرهم على الإطلاق حادث اغتصاب الطفلة زينة التي راحت ضحية لأفعال ذئبين لم يثأر لها القانون منهما، "زينة" البورسعيدية ابنة الخمس سنوات لقيت مصرعها على يد شخصين، استدرجاها إلى سطح البرج السكني الذي تقطن فيه، في محاولة منهما لاغتصابها، قبل أن يتخلصا منها بإلقائها من الدور الحادي عشر، بعد فشلهما في مخططهما، وهي الجريمة التي انتفضت لها شوارع بورسعيد، حيث خرجت التظاهرات للتنديد بالحادث ومطالبة بالقصاص من المتهمين الذين أمرت النيابة بتجديد حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما«محمود كسبر، وعلاء جمعة»، بعد اعترافهما في التحقيقات بارتكاب الجريمة.
"الجريمة" التي تفاعلت معها موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وانتشرت معها حملات تضامنية مع الطفلة "زينة" التي ضاع حقها هباءً لوجود قانون عقيم لم يراعِ أن "العين بالعين والسن بالسن" القانون أضاع حقها بالحكم على الجناة 15 عامًا فقط، دون مراعاة لآهات والدتها التي فقدت قطعة من روحها.
هدى بجمجمة محطمة
تلتها الطفلة "هدي" ابنة المنيا البالغة من العمر 5 سنوات، التي اغتصبها ذئب بشري دون شفقة أو رحمة أو مراعاة لصراخها بين يديه، بل إنه حطم جمجمتها، بعدما استدرجها بجوار بيت مهجور، بإيهامها باللعب مع أحد أقاربه ثم أخذها إلى هذا البيت المهجور، واغتصبها ثم بدأ في قتلها خنقًا.
شهد على موعد مع الموت
""زينة" و"هدي" لم تكونا أول طفلتين يحدث لهما ذلك، ففي عام 2011 ووسط حارة "السد العالي" في بشتيل، سطرت حكاية "الطفلة شهد" والتي كان عمرها 6 أعوام، الجاني كان يقطن بعمارتهم واستأجر الشقة المجاورة لأسرتها 8 أشهر، وكان يحاول الاقتراب من الأطفال، وقبل الحادث بأيام قال لـ«شهد» وهى بصحبة والدتها: «متخرجيش لوحدك.. البنات الحلوة بتتخطف».. لم تعلق الأم وقالت الصغيرة لها: «مفيش حد بيخطف حد.. وأنا محدش يقدر يخطفنى»، لم تمر أيام كثيرة إلا وكانت "شهد" على موعد مع الموت كضحية لعملية اغتصاب بشعة، إذ ذبحها «قاتلها» هكذا حكي جيرانها من واقع تقرير الطب الشرعى: «الضحية لفظت أنفاسها بصدمة عصبية نتيجة كتم نفس وتعرضها لاغتصاب وتهتك في الأمعاء.. والذبح قبل أن ينقل الجثة في حقيبة سفر، وأمام الجميع، وهم يبحثون عن «شهد المختفية».. ويتجه إلى محطة قطار بشتيل ليخفى الحقيبة في حمام أحد القطارات المتجهة إلى رمسيس.
المتحرش مجرم مع تقدم العمر
وفي هذا السياق رأى الدكتور قدري حفني أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن "الشخص الذي يعتدي على طفل ويقتله، غالبًا ما تعرض لحالة اعتداء وهو طفل، ولم يتلقَ الرعاية الكافية؛ لذا تحول إلى مجرم مع تقدم العمر".
فهناك حالة أخرى تسمى في علم النفس بـ" متلازمة منشاوسين" وهى تعني جلب الاهتمام عن طريق إيذاء الطفل، وهى ما تتعمد أن تفعلها الأم مع طفلها من لفت الانتباه إليها، وأنها تشعر بالغيرة أحيانًا من ابنتها أو ابنها، واهتمام والده به، أو يتعمد الأب إيذاء الطفل أو الأطفال انتقامًا من أمهم، سواءً كانوا أبناءه أو أبناء زوج آخر بعد أن تزوج بالأم.
وأشار"حفني" إلى أن بعض التحاليل النفسية التي تقع على مرتكبي جرائم قتل الأطفال، غالبًا ما تثبت أن هؤلاء المجرمين ليسوا مرضى نفسيين، فهم يقتلون بهدف الرغبة الجنسية؛ نظرًا لأنه يعاني من سلوك شاذ بممارسة الجنس مع الأطفال.