رئيس التحرير
عصام كامل

حلم

فيتو

ذهبت إلي فراشي بعد عناء يوم عصيب ، ألقيت جسدي علي أريكتي حتي أحصل علي قسط من الراحة ، وبينما أنا هكذا غفوت للحظات وأنا بين اليقظة والنوم، رأيت فيما يري النائم أن طيرا كبيرا قوي المخالب يحوم فوق رأسي يمينا ويسارا ويعلو ويهبط، حتي ارتعدت فرائصي ودخل الخوف قلبي فإذا به ينقض عليّ ويلتقطني بين مخالبه ويعلو بي في الهواء ، وبعد لحظات أحسست براحة ما بعدها راحة ، وبدأت أنظر تحتي فإذا بمدينة رائعة الجمال ولكن ما هذا ؟! أري شيئاً غريباً وعجيباً ، هذه الشوارع تشبه شوارع بلدي الفيوم هذه البنايات تشبه عمارات الفيوم حتي الوشوش ، لكن هذه المدينة نظيفة الشوارع ليس بها أحياء عشوائية تحولت إلي مقالب للقمامة ، كما هو حال الفيوم حتي الوشوش تشبه وشوش أبناء الفيوم لكن هناك أيضا شىء مختلف، الحاكم هناك يسير علي قدمين لا تحيطه موتوسيكلات لايركب سيارة ولا يتبعة حرس خاص ، يتخذ قرارات فورية تصلح ما أفسده الدهر وحتي ما أفسده المواطنون ، راقبت من علِ أحد المسئولين وهو يزور شارعا من شوارع تلك المدينة ، فوجد بائعا يحتل جزءا من الشارع علي الفور اتخذ قرارا بتسليمه محلا في سوق المدينة النموذجي بعدها أمهله لليوم الثاني والا اتخذ ضده إجراءً قانونيا، فصرخت بأعلي صوتي أين شرطة المرافق التي تدهس الغلابة وتستولي علي رؤس أموالهم الضعيفة التي لاتزيد عن بضع قطع من سلعة يترزقون منها ، فأجابني مجيب لا اعتداء علي أرزاق الناس نحترم الغلابة قبل ولاد الإيه ، اذهب يامن أطلقت هذا الصوت إلي دنياك التي تعج بهذا ، نحن هنا في مدينة تتق خالقها ، وفجأة شعرت بموجة من البرد استيقظت عليها إذ بي أحس بنوبة من العطس لفظت خلالها كل أحلامي، واستيقظت من منامي متحسرا علي بلادي .
الجريدة الرسمية