بالصور.. الأحياء السكنية بالوادي الجديد تتحول لمراعي أغنام
اشتهر أهالي الواحات قديما بتربية الأغانم والماعز، وكان ذلك بمثابة تجارة مربحة خصوصا مع مرور القوافل التجارية بطريق درب الأربعين إلى دولة السودان.
كما أن المحافظة يتوافر بها المناخ الملائم لتلك المهنة، إلا أن مهنة رعي الغنم تفاقمت في العصر الحديث، وسط سخط أهالي المحافظة خصوصا بعد رعي الأغنام في الشوارع الرئيسية من المدن.
تعتبر ظاهرة رعي الأغنام وقطعان الماعز في شوارع محافظة الوادي الجديد من الظواهر المألوفة على مر اليوم؛ حيث أصبحت الحيوانات تمر على جنابي الطرق الرئيسية وتنام على الأرصفة وأسفل الوحدات السكنية، وهو ما أثار استياء المواطنين وطالبوا بوضع حد لظاهرة الرعي، والتي وصفوها بـغير الحضارية كما أنها تشكل مصدر خطر على بيئة المحافظة.
وظلت مناشدات أبناء المحافظة لجذب فرص الاستثمار وتسهيل جذب الوفود السياحية ومخاطبة وزارة الطيران لدعم المحافظة بالخطوط الجوية انتشرت أيضا تلك القطعان من الأغنام والماعز في الشوارع الرئيسية والأحياء وأصبحت تتغذى على المخلفات والنباتات والحشائش التي تنمو أسفل الوحدات السكنية على مياه الصرف الصحي والبرك كما أنها دمرت عشرات الشتلات من أشجار الزينة التي قامت المحافظة بغرسها لتجميل مداخل المدن والقرى.
أكوام القمامة المتكدسة داخل الأحياء وقلة حيلة الأجهزة التنفيذية جعلت رعاة الغنم من معدومي الضمير ينشرون أغنامهم لتصول وتجول داخل الأحياء الكبيرة والشوارع الرئيسية بمراكز محافظة الوادي الجديد غير عابئين بما تجلبه من سمعة سيئة للمحافظة خاصة أن تجمعات كبيرة تلك الأغنام يتم رعيها بجوار عدد من المزارات السياحية للمحافظة التي تتوسط المدينة كمصانع التمور ومصانع الخزف والفخار، والتي يزورها الكثير من الوفود الأجنبية.
الأجهزة التنفيذية بمحافظة الوادي الجديد لم تكترث إلى الآن لخطورة رعي الأغنام على تلال القمامة بالشوارع والأحياء والتي تتمثل خطورتها فيما تنقله للمواطنين من أمراض، بخلاف ما قد يصيب لحوم هذه الأغنام من جراء تغذيتها على بقايا الطعام المتواجدة بجوار صناديق القمامة وأكياس البلاستيك والأورق والذي لا يخلو من العديد من الملوثات والأمراض مما يهدد حياة المواطنين خاصة أن تلك القطعان من الماعز والأغنام يتم بيع المئات منها سنويا تزمنا مع حلول عيد الأضحى المبارك كما أن المئات من الرءوس منها يتم تربيته على بحيرات الصرف الصحي بمدينة الخارجة.
من جهته طالب مصطفى مهني - رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل لحقوق الإنسان - بضرورة وضع حد لتلك الظاهرة التي تفاقمت وأصبحت مثل مشكلة الباعة الجائلين.