عالم مصري يحصل على جائزة «يونيلفر» في إنتاج الزيت.. مصر تستورد 90% من الزيوت.. ويوصي بزيادة المساحة المنزرعة بأشجار المورينجا.. واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التصنيع

حصل الدكتور هشام عبد اللطيف عبد الحليم الباحث بالمركز القومي للبحوث شعبة بحوث الصناعات الغذائية قسم الزيوت والدهون على الجائزة الأولى في مسابقة "يونيلفر" لتشجيع البحث العلمي لعام ٢٠١٣ كأفضل رسالة دكتوراة في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة وعنوانها: (دراسات تكنولوجية على بذور المورينجا المصرية والزيت المستخلص منها).

فكرة الباحث

وكرم الباحث تقديرا للدور الذي قام به من خلال إمكانية مساهمة رسالته في حل أزمة الزيوت الغذائية في مصر، فعلى الرغم من أن مصر دولة زراعية إلا أنها غير قادرة -حتى الآن- على إنتاج ما يكفيها من الزيوت الغذائية اللازمة لسد احتياجاتها، وتستهلك مصر سنويا من الزيوت الغذائية ما يقرب من 1.1 مليون طن سنويا لا تنتج منها سوى 0.1 مليون طن سنويا فقط.

مصر تستورد 90% من الزيوت

تستورد مصر من الخارج نحو 90% من احتياجاتها من الزيوت الغذائية سنويًا ما يستلزم إنفاق قدر كبير من العملة الصعبة لاستيراد الزيوت الغذائية والبذور الزيتية اللازمة لسد تلك الفجوة ما بين ما هو مستهلك وما هو منتج من الزيوت الغذائية في مصر ما يشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد القومي المصري.

ولذلك بات من الضروري الإسراع لبذل الجهد في قطاع الزراعة لزيادة الإنتاج المحلي من البذور الزيتية عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الزيتية وعليه تم -مؤخرًا- التخطيط لزراعة مساحات شاسعة من أشجار المورينجا كمصدر للبذور الزيتية في منطقة الدلتا بمصر.

وصف الدراسة

وتم إجراء تلك الدراسة البحثية للتوصل إلى أنسب التكنولوجيات التي يمكن استخدامها لإنتاج زيت المورينجا على نطاق صناعي، وتهدف هذه الدراسة إلى اختبار التكنولوجيات المختلفة لاستخلاص زيت المورينجا وعقد مقارنة بينها تمهيدًا لاختيار الأنسب منها.

وتعد كفاءة عملية الاستخلاص ومن ثم اقتصاديات تلك العملية من ناحية وتأثير تلك العملية على جودة الزيت والكسب الناتجين من ناحية أخرى أهم العوامل المحددة لاختيار أفضل وأنسب التكنولوجيات لإنتاج زيت المورينجا على نطاق صناعي. 

وركزت هذه الدراسة على عاملين هامين: الأول يتعلق بتأثير التكنولوجيا المختارة على محصول الزيت الناتج، والثاني يتعلق بتأثير تلك التكنولوجيا على جودة الزيت والكسب الناتجين، ومن المتوقع أن تشكل مخرجات هذه الدراسة النواة الأولى لوضع أساسيات إنتاج زيت المورينجا على نطاق صناعي في مصر.

توصيات الدراسة

وأوصت الدراسة بزيادة المساحة المنزرعة بأشجار المورينجا موضع الدراسة في مصر لتوفير البذور الزيتية الكافية لسد الفجوة الحالية بين معدل الاستهلاك والإنتاج من الزيوت الغذائية في مصر. 

كما أوصت  بتطبيق تكنولوجيا الاستخلاص بالمذيب (الهكسان التجاري) باستخدام طريقة الاستخلاص المستمر والمتعاكس عند إنتاج الزيت من بذور المورينجا موضع الدراسة على نطاق صناعي على أن يتبع عملية الاستخلاص عملية إزالة الصموغ لتحسين لون الزيت الناتج.