رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل وزارة الشباب: الجهل سبب رئيسي للعنف ضد المرأة

جانب من مؤتمر مناهضة
جانب من مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة

أكدت الدكتورة أمل جمال سليمان، وكيل وزارة الشباب والرياضة، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، أن الجهل من الأسباب الرئيسية للعنف ضد المرأة، وأنه يندرج تحت الأسباب الثقافية التي تؤدي للعنف.

جاء ذلك خلال مؤتمر "مناهضة العنف ضد المرأة" الذي نظمته الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، بوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، اليوم الأحد، بحضور السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي لحقوق المرأة، واللواء "أبو بكر" عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون حقوق الإنسان، والعقيد منال عاطف، مسئولة وحدة مكافحة العنف بوزارة الداخلية، والدكتور محمود شريف، وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور رمضان عبد الرزاق، المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر.

وتحدثت وكيل وزارة الشباب والرياضة عن الأسباب المتعددة للعنف ضد المرأة والتي من بينها الأسباب الثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخرين، مشيرة إلى الأسباب الأخرى للعنف ومنها الأسباب التربوية كالعادات والتقاليد الاجتماعية.

كما لفتت أمل جمال النظر إلى الأسباب البيئية والأسباب الاقتصادية، مؤكدة أن العامل الاقتصادي يأخذ نسبة 45 % من حالات العنف ضد المرأة. 

وأشارت أمل جمال إلى أشكال العنف، كالعنف البدني والجنسي والنفسي، والعنف الظاهر واللفظي، والرمزي والذي اعتبرته أخطر صور العنف.

كما عرضت وكيل وزارة الشباب والرياضة الآثار المترتبة على العنف ضد المرأة والتي من بينها تدني النشاط اليومي، شعور المرأة بالخوف، انعدام الأمان، بالإضافة إلى إعاقة متطلبات التنمية الاقتصادية.

وأوضحت أمل جمال قائلة "نبذل أقصى جهودنا من خلال أندية الفتاة، ومنسقات المجلس القومي بالمحافظات، للعمل على التوعية برفض العنف ضد المرأة".

وفي كلمته، أوضح الدكتور رمضان عبد الرازق، المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي هو دين اللاعنف، وأن الأديان كافة جاءت لنبذ العنف، مؤكدًا عدم وجود دين يتفق على العنف أو يُثَمنه. أكد عبد الرازق أن تفشي ظاهرة العنف بهذا الشكل يجعلنا نفكر أن هذا الأمر مدبر ضد مصر، فهذه السلوكيات غريبة على الشعب المصري.

وأوضح المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر الأسباب التي تؤدي إلى العنف والتحرش، والتي من بينها ضعف الإيمان، الفراغ، الإباحية التي تجتاح وسائل الإعلام، تعقيد الزواج، السلوكيات الخاطئة من بعض النساء، غياب دور الوالدين، تربية الأطفال على العنف من خلال ألعاب الحاسب الآلي، الكبت العاطفي في محيط الأسرة، بالإضافة إلى فقدان منظمة القيم الأخلاقية الدينية.
الجريدة الرسمية