رئيس التحرير
عصام كامل

أكذوبة الإعلام المستقل!


هناك خرافة شائعة بيننا اسمها الإعلام المستقل!.. في العالم كله لا يوجد إعلام مستقل.. الإعلام دائمًا وفى كل وقت وأى مكان يعبر بالضرورة عن مصالح ورؤى وانحيازات مالكه سواء كان هذا المالك حكومة أو مجموعة من الأشخاص أو شخصًا واحدًا.. صحيح أن من يديرون الفضائيات والإذاعات والصحف وبعض إعلامييها وصحفييها قد يملكون بعض الاستقلال النسبى، لكن لا يمكن أن تصل درجة هذا الاستقلال النسبى إلى إيذاء مصالح الملاك!.. وقد رأينا كيف قامت ومازالت كبريات الصحف والفضائيات الأوربية والأمريكية بتناول ما يحدث في بلادنا بانحياز واضح وفاضح وفج تعبيرًا عن سياسات الأمريكان والأوروبيين تجاه ما شهدته مصر في ٣٠ يونيو.

لذلك حل هذه المعضلة يكون بالالتزام بالمهنية لأقصى حد، لأن هذه المهنية سوف تتيح للصحفيين والإعلاميين أكبر مساحة ممكنة من الاستقلال وستحميهم من تعسف ملاك الوسائل الإعلامية.. غير أن الالتزام بالمهنية هو أكبر مشكلة حقيقية يعانى منها إعلامنا سواء كان هذا الإعلام مقروءا أو مسموعًا أو مشاهدًا.. وأعتقد أن تلك هي مسئولية شيوخ المهنة ونجومها.. ويتم ترجمة هذه المسئولية من خلال ورش ودورات التدريب العديدة والمستمرة لإرساء مبادئ وقواعد وأسس المهنة للعاملين فيها من الشباب بل وجيل الوسط وحتى بعض المشهورين فيها الذين تجافيهم هذه المهنية.
الجريدة الرسمية