شاهد في «أحداث الوزراء» يبرئ الشرطة من حرق «المجمع» ويتهم «دومة»
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم الأحد، إلى شهادة عبد الله محمد، الشاهد في قضية "أحداث مجلس الوزراء"، التي يحاكم فيها الناشط السياسي أحمد دومة، و268 آخرين.
وقال الشاهد في قسمه: "أقسم بالله العظيم أن أقول الحق ولا أقول إلا الحق"، ورد عليه القاضي: "لا تفعل مثل السلفيين، أقسم فقط وقل الكلمة سليمة".
وتابع الشاهد: "أنا أعمل بدولة الإمارات وكنت ذاهبًا يوم الواقعة إلى مجمع التحرير للحصول على تأشيرة سفر، وهناك شاهدت المجمع العلمى يحرق، وأشخاص يلقون عليه المولوتوف، وأثناء ذلك قام أحدهم بضربى على رأسي، لا أعرف من ضربنى وأضاع أموالى وحقوقى كلها، كما أني أصبت نتيجة الضرب بشلل رباعي وتبول لا إرادي"، ثم دخل في نوبة بكاء.
وواصل الشاهد: "كيف يكون هؤلاء ثوارًا وهم من ضيعونى وأهدروا البلاد، وشاهدت في التليفزيون مع الإعلامي وائل الإبراشى أحد النشطاء يعترف أنه أحرق المجمع العلمي، وهذا الناشط يقال إنه أحمد دومة"، مطالبًا بمعاقبته.
وبرأ الشاهد جهاز الشرطة من المشاركة في عملية حرق المجمع؛ إذ قال: "الشرطة لم تحرق لأنها كانت بعيدة"؛ وبعدها تدخل الناشط السياسي أحمد دومة ليقول للشاهد: "في الوقت الذي كنت تخدم فيه في الإمارات كنا نخدم نحن البلاد ضد الفساد ونضرب بالرصاص".
ورد عليه الشاهد: أنا دافعت عن البلد 30 سنة، أما غيرى خدم أمريكا، ثم خاطب دومة: "هو انت اللي ضربتني، أنا عايز حقى منك"، فطالب القاضي الاثنين بالتزام الصمت.
كانت النيابة قد أسندت للمتهمين في القضية عددًا من الاتهامات منها: التجمهر، وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي، والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيدًا لإحراقه.