سعاد أمام محكمة الأسرة للطلاق من زوجها "المفتري"
في محكمة الأسرة، التقت "فيتو" إحدى السيدات اللائي ينتظرن العدالة، قائلة: "كل ما أريده من زوجي الطلاق لأنني زهقت الحياة معاه لقلة أدبه، وقذارته فضلًا عن البهدلة اللي بشوفها منه وعدم إنفاقه على بناته".
بالكلمات السابقة، بدأت سعاد صاحبة الثامنة والأربعين من عمرها حديثها لـ"فيتو" من أمام محكمة زنانيري بالقاهرة، كاشفة عن مأساتها مع زوجها "المفتري".
سعاد سيدة بسيطة جدًا يبدو من حديثها أن ثقافتها بسيطة للغاية، فهي لاتستطيع التفرقة بين دعوى الخلغ أو الطلاق للضرر حسب المعهود في محاكم الأسرة، لكنها ممسكة بيدها ورقة عبارة عن دعوى خلع من زوجها ياسر رضا عبد الحليم، وتقف أمام المحكمة منتظرة دورها للمثول أمام القاضي حسب ترتيبها في الرول.
سعاد تنتمي لأسرة فقيرة الحال، تقطن بإحدى المناطق العشوائية ببولاق الدكرور، توفي والداها وهى في ريعان شبابها، وفشلت في العثور على عمل لأنها لاتحمل أي شهادات فلجأت للبيع والشراء لكن إمكانياتها لاتسمح لها إلا ببيع المناديل.
تعرفت سعاد على زوجها ياسر الذي يعمل على "عربة كارو" لجمع البلاستيك والكراتين، ولأن ظروفهما متشابهة فتم الزواج وانتقلت للعيش بكنفه بمنطقة مصر القديمة.
والكلام على لسان الزوجة البائسة، عايزة أتطلق من جوزي علشان مش قادرة أعيش معاه تاني، بسبب قلة الأدب والقذارة اللي بشوفها منه، لذا أخدت بناتي وعشت بيهم بعيدا، بعد رفض زوجي الصرف عليهم.
وأنهت الزوجة كلامها، ياريت كل واحدة "تعبانة" من جوزها تيجي محكمة الأسرة تطلق منه.
