"الحلقي":اللقاءات مع "المعارضة" مستمرة لحل السورية
أكد رئيس الوزراء السورى وائل الحلقى أن حكومته مستمرة فى اللقاءات مع القوى السياسية والمجتمعية فى إطار تنفيذ البرنامج السياسى لحل الأزمة وصولا إلى عقد مؤتمر الحوار الوطنى .
وطالب الحلقى - فى بيان له أمام مجلس الشعب السورى اليوم الأحد - جميع القوى بالاندماج فى العملية السياسية، مؤكدا أن حكومته لن تقصى أحدا ولن تستبعد أحدا.
وقال إن حكومته تسعى بكل ما تستطيع من إمكانيات لتأمين كل المتطلبات بالصورة المثلى ولكن المعوقات والعقوبات والاعتداءات الإرهابية التى تتعرض لها سوريا تفوق طاقة وقدرة أى بلد.
وأضاف أن المجموعات المسلحة تمارس الاستهداف الممنهج للقطاعات الخدمية والتنموية بهدف خلق أزمة بين الحكومة والمواطنين وإظهار الدولة على أنها دولة فاشلة.
وأوضح الحلقى أن الحصار الاقتصادى الذى فرضه الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وبعض العرب على سوريا أثر سلبا على أداء قطاع الخدمات الصحية بالتوازى مع اعتداءات المجموعات المسلحة على المستشفيات والمستوصفات والنقاط الصحية ومع ذلك مازال هذا القطاع يقدم خدمات مهمة للمواطنين.
وأشار الحلقى إلى أن مصافى النفط تعمل بالنفط الوطنى ومصفاة حمص تعمل بنسبة 70% من الطاقة الإنتاجية ومصفاة بانياس تعمل بنسبة 5ر79% من الطاقة الإنتاجية بما يوفر نحو 40% من الاحتياجات الوطنية، فيما توفر الحكومة الباقى من الدول الصديقة.
ونوه بأن أزمة الخبز والطحين خلال الشهرين الماضيين هى أزمة الإمداد بسبب اعتداء المجموعات المسلحة على الطرق العامة وقوافل النقل، مشيرا إلى أن هذه المجموعات استهدفت قطاع التربية وأخرجت 2500 مدرسة خارج إطار الخدمة ولكن الوزارة تعمل على ترميمها ونجحت فى إعادة بعضها إلى الخدمة وتغلبت على مراهنة المسلحين بإيقاف العملية التربوية والتعليمية.
ولفت إلى أن استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية أثر على قطاع الموارد المائية ومنع وصول الماء لبعض المناطق لمدة ساعات فقط .. فيما يتم استهداف قطاع الاتصالات بشكل يومى من قبل المجموعات المسلحة ولكن الوزارة المختصة تعمل بشكل يومى على إصلاح الأعطال والشبكات المتضررة.
واعتبر الحلقى أن العمل بشكل طبيعى إلى مطار دمشق الدولى يجري من أجل إعادة الحركة الطبيعية إلى مطار حلب، كما يجرى العمل على استجرار طائرتين ضمن إجراءات تحديث أسطول النقل الجوى وهذه الإجراءات وصلت إلى مراحلها النهائية.