رئيس التحرير
عصام كامل

"ماراثون الدراجات".. "اقتصاديون: مشاركة السيسي تستهدف توفير الوقود.. عادل: يشجع الشباب على العمل والبساطة والاستيقاظ مبكرًا.. الميرغني: مظاهرة حب.. جميلة إسماعيل تطالب بتخفيض الجمارك على الدراجات

فيتو

لفت الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتباه الشارع السياسي، والاقتصادي بمشاركته في ماراثون سباق الدراجات، الذي نظمه صباح أمس الجمعة، وأشادوا بتلك المشاركة ووصفوها بالإيجابية التي تهدف لتوفير الطاقة ونشر ثقافة جديدة بالشارع المصري.


توفير الوقود
وقال الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة: "إن المردود الاقتصادي من مقترح السيسي، بالذهاب للمدارس والعمل بالدراجة هو توفير الوقود، بالإضافة إلى المردود الصحي واللياقة التي يريد أن يفيد بها الرئيس شباب مصر".

وأضاف "الشريف": أن الهدف الأول من هذه المبادرة يتمثل في نشر الرياضة واللياقة البدنية بين الشباب والكبار، مؤكدًا أن هذا الأمر منتشر في دول أوربا بشكل كبير جدًا، وهناك طرق مخصصة لسير الدراجات فقط، ما يحافظ على نظافة البيئة.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة: أنه إذا طبق الأمر نحو 10% فقط من الشباب فسوف نشعر بالفرق، معولًا على الدولة مساعدته في هذا الأمر من خلال التركيز الإعلامي والثقافي على نشر هذه الرياضة، وتجهيز طرق تخصص فقط لسير الدراجات.

خفض الجمارك
فيما دعت الناشطة السياسية، جميلة إسماعيل، لتخفيض جمارك الدراجات، وتخصيص طرق لراكبيها، وقالت: “نأمل أن يتحول مشهد صباح الجمعة من لقطة الرئيس على دراجة إلى اهتمام حقيقي بثقافة الدراجات البخاريات بخفض جمارك استيرادها وتخصيص خانات لراكبيها”.

مظاهرة حب في شارع أمان
وأكدت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الحزب الاجتماعي الحر، أن مشاركه الرئيس في هذا الماراثون الرياضى والشبابى، هو رسالة للعالم أجمع أن الشارع المصرى آمن، مشيرة إلى أن هذا الحدث الرياضى الرائع هو بمثابة مظاهرة حب بزعامة رئيس الجمهورية تقول: "إنه لا عودة لمظاهرات الدماء والترويع، بل دعوة للحب بزعامة رئيسنا".

وتقدمت الميرغنى بنداء للشباب أن يحذوا حذو رئيسهم وأن يغزوا كل جمعة شوارع مصر بماراثون للدراجات لمحاربة مظاهرات الترويع غير السلمية يوم الجمعة بمظاهرات حب بملايين من الدراجات قائلة "لا تتركوا لهم شبرا واحدا يتظاهرون فيه فلتكن مظاهرات الحب أقوى من ظاهرات الترويع".

وتابعت: "أن أمل مصر في الرياضة وفى شبابها.. فلتحيا مصر وشباب مصر ورئيس مصر بالحب بالأمان ومبروك عليك يا مصر بقى عندنا دلوقتى رئيس".

عمل وبساطة
ومن ناحيته أشاد المهندس باسل عادل، نائب وزير الشباب والرياضة، بماراثون الدراجات الذي نظمه السيسي، رئيس الجمهورية أمس وسط شباب الكلية الحربية ونخبة كبيرة من الفنانين والإعلاميين.

وقال "عادل": "إن فكرة عمل سباق للدراجات ومشاركة هذا الكم الهائل من الشباب به يشجعههم على العمل والبناء والبساطة من أجل بناء مصر.

وأضاف: أن السيسي فضل أن يجعل ماراثون الدراجات في صباح أمس بدءا من الخامسة صباحا لتشجيع الشباب على الاستيقاظ مبكرا والذهاب للعمل في وقت مبكر.

ولم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الوحيد الذي قاد الدراجة، إلا أن هناك عددا من زعماء من العرب وآخرين من الغرب، قاموا بذلك، ويهدف كل زعيم إلى توصيل رسالة بعينها لشعبه، أو بنشر ثقافة جديدة في المجتمع، منهم من قام بذلك بهدف زيادة النشاط والعمل وتوفير الوقود، وآخر لإجراء جولة استكشافية.

الرئيس على الدراجة
فمن الزعماء العرب، الرئيس الراحل أنور السادات وهو يستقل دراجة مع أفراد عائلته أثناء قضائهم إجازة صيفية، فيما ظهر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهو يستقل دراجته أثناء إجرائه جولة استكشافية داخل الأراضي الفلسطينية وبصحبته عددا من المسئولين، كما جاء كل من الرئيس السوري بشار الأسد ليكون ضمن الرؤساء راكبي الدراجات، والرئيس التركي عبدالله جول.

ومن زعماء الغرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي ركب دراجته وسط حدائق مقر الرئاسة في جوركي خارج العاصمة موسكو وبجانبه رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف.

كما ظهر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يستقل دراجة بخارية في مدينة كافاليير في فرنسا أثناء تجواله بالمدينة.

فيما ظهر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» وهو يقوم بتجربة دراجة ذات مواصفات خاصة تناسب الجبال، وذلك جاء بعد ظهور الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش» الابن وهو يستقل دراجة أهداها إليه إيهود أولمرت أثناء زيارته إلى القدس المحتلة.

كما اشتهر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتني بذهابه إلى مقر عمله مستقلًا دراجة ليعطى مثالًا للترشيد لمواطني بلاده، وأيضا ظهر كل من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يذكر أن الرئيس السيسي، قاد مسيرة بالدراجات صباح يوم الجمعة الماضي، في يوم رياضى يتضمن ماراثون للدراجات، أقيم من الكلية الحربية وطريق الإسماعيلية، لمسافة 20 كيلو مترًا.
الجريدة الرسمية