فتح محطة "مترو السادات" ينتظر "يمين" محلب.. مصدر: سيتم خلال أيام قليلة بـ"شكل تجريبى" تشغيلها لـ"التبديل" بين الخطين دون خروج الركاب.. و 318 ألف جنيه تكلفة صيانتها
لا تزال محطة مترو السادات "مغلقة الأبواب" رغم تنصيب الرئيس، والبدء في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب.
مصدر أمني بشرطة المترو أكد لـ"فيتو" فتح محطة "مترو السادات" المغلقة منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، خلال أيام قليلة بعد حلف حكومة المهندس إبراهيم محلب لليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فتح المحطة بشكل تجريبي
وكشف المصدر أن ذلك سيتم بشكل تجريبي بأن تكون المحطة نقطة تبادلية بين الخط الأول والثاني فقط، مع عدم السماح للركاب بالخروج منها، على أن يتم فتحها بشكل كامل وطبيعى بعد نجاح تجربة تشغيلها تجريبيًا.
وقال المصدر: "سيتم النظر في أمر محطة مترو الجيزة بالخط الثانى بعد نجاح تجربة تشغيل محطة السادات"، لافتا إلى أن قوات الأمن تريد الـتأكد أولا من عدم وجود ما يهدد أرواح الركاب.
التأجيل حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية
وجدير بالذكر أنه في أبريل الماضي كشف مصدر مسئول بالشركة القومية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عن تأجيل فتح محطة "أنور السادات" للتبادل بين الخطين الأول والثاني للمترو، حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية لدواعٍ أمنية.
وأكد المصدر أنه سيتم فتح المحطة عقب الانتخابات الرئاسية بأسبوع على الأقل، حتى هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد.
الشركة لا علاقة لها بفتح المترو
وأوضح أن قرار إعادة افتتاح المحطة "تبادليا" بيد الجهات الأمنية السيادية وليست الشركة طرفًا فيه، مؤكدًا انتهاء جميع أعمال الصيانة وتنفيذ كل الإجراءات الاحترازية التي طالبت بها الأجهزة الأمنية لإعادة فتح المحطة مرة أخرى.
وفي نفس الإطار أكد المهندس محمد بدوي، نائب رئيس المترو، أن المحطة جاهزة للتشغيل، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تعطِ أوامرها حتى الآن بفتح المحطة.
تكاليف الصيانة بلغت 318 ألف جنيه
كما أضاف "بدوي" أن تكاليف إعادة صيانة وتركيب الأبواب الحديدية بمحطة مترو السادات بلغت 318 ألف جنيه، تشمل تركيب بوابات ضخمة أمام جميع مداخل ومخارج المحطة؛ لمنع دخول وخروج أي فرد حيث سيقتصر تشغيل المحطة بعد فتحها على التبديل بين الخطين الأول والثاني دون دخول وخروج الركاب من وإلى المحطة.
المركز المصري لحقوق الإنسان يحذر من افتتاح المحطة
وعلى الجانب الآخر، علق المركز المصري لحقوق الإنسان في السابق عن رفضه القرار المتسرع من شركة تشغيل مترو الأنفاق بشأن تشغيل محطة السادات "تبادليا" فقط، بزعم تخفيف الازدحام والتكدس عن محطة "الشهداء" التي لا يوجد بديل لها في التبديل بين الخطين الأول والثاني، وخطورة سقوط ضحايا جراء هذا القرار غير المدروس.
ورغم شكاوى ملايين المصريين ممن يستخدمون هذا المرفق الحيوي من خطورة وجود محطة واحدة للتبديل، وإلغاء محطة السادات، فإن الشركة لم تنظر لهذا الأمر بعين الاعتبار، واستسلمت للتحذيرات الأمنية دون اتخاذ تدابير أو مسارات بديلة للتخفيف عن المواطنين.
وحذر المركز من خطورة فتح محطة "السادات" مع تنفيذ مخطط الشركة في التعاقد مع شركة أمنية لغلق مداخل المحطة، خاصة وأن مثل هذه الخطوة قد تؤدى إلى كارثة حال تعرض المحطة لأي أعمال إرهاب أو عنف أو حريق، وهو ما سيترتب عليه مزيد من الخسائر البشرية والمالية.
كما حمل المركز حكومة المهندس إبراهيم محلب، مسئولية حماية أرواح المواطنين، وتخفيف العبء عنهم في التبديل بين خطوط المترو، وتحمل أي مخاطر قد تنجم عن اقتصار عملية التبديل على محطة "السادات" فقط، أو استمرار إغلاقها، خاصة وأن المحطة طالت مدة إغلاقها.