رئيس البرلمان العربي: الإخوان لا يسيطرون على البرلمان ولا تأثير لفئة على أخرى.. إخوان مصر يمثلونها لحين انتخاب مجلس نواب جديد.. نحترم قرارات القاهرة.. ونسعى لتمثيل الشارع العربي والتعبير عنه
تنطلق في القاهرة، اليوم السبت، الاجتماعات التحضيرية لجلسة البرلمان العربي السادسة والسابعة، لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول.
وستقام الجلسة على مدى يومي 17 و 18 يونيو الجاري بالقاعة الكبرى بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مع استمرار عضوية عضوى جماعة الإخوان، ممثلين عن مصر داخل البرلمان من بين ٤ أعضاء يمثلون مصر داخله.
وبرغم اللغط الذي أثير حول البرلمان العربي وعضوية كل من سوزان سعد زغلول، وعلي فتح الباب، العضو الإخواني "المسجون حاليا" في البرلمان العربي، فإن الإخوان - ووفقًا للبرلمان العربي وقانونه - سيظلون ممثلين لمصر حتى يتم انتخاب برلمان جديد للجمهورية المصرية الثالثة؛ الأمر الذي أكده رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في تصريحات خاصة لـ"فيتو".
استمرار الأعضاء الإخوان
وأكد الجروان أن قانون البرلمان العربي واضح جدا، ويقضي بأن يستمر الأعضاء في عضوية البرلمان، حتى ولو سقط المجلس، حتى يتم تسمية مجلس نواب جديد.
وفيما يتعلق بمسألة القرار المصري الذي يعتبر "الإخوان" جماعة إرهابية، ووفقا له، فإن أعضاء الإخوان في البرلمان هم أفراد تابعون لجماعة إرهابية، وقال: "نحترم هذا الرأي المصري، ونقف خلف كل من يصدر قرارات تخدم الشارع العربي والمصلحة العربية بشكل عام، لكن فيما يتعلق بجزئية أعضاء مصر في البرلمان العربي فإنهم مستمرون، ولا يزالون أعضاءً في البرلمان إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد، ويُسمي أعضاؤه لدى البرلمان العربي".
تمثيل الشارع العربي
وتعليقا على ما يثار من اعتراضات أن يكون أعضاء في البرلمان يمثلون مصر، تابعين لجماعة إرهابية، قال:" هذا هو نظام البرلمان العربي، وهو ليس ببرلمان طائفي ولا فئوي، ويمثل الشارع العربي عامة".
وأضاف:" وإذا كان هناك أي وجهة نظر للمجموعة المصرية في البرلمان الآن، فإن الأعضاء المصريين ليسوا كلهم إخوانًا، لكن هناك عضوًا من حزب النور، وآخر من الوفد، والأمر يسير بصورة طبيعية، وأتصور أن هذا الوضع صحي؛ فالبرلمان العربي هو ممثل للشارع العربي، ونتمنى أن يكون منتسبو البرلمان يمثلون الشارع العربي".
وحول التخوفات التي تثار من كون الإخوان أكثرية في البرلمان العربي، وأنه حتى هو كرئيس للبرلمان ناله انتقاد بعد إعلانه تأييد خريطة المستقبل المصرية في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، قال:" كل الأحزاب الممثلة في البرلمان لها حضور، ولا تأثير لفئة على أخرى في داخل البرلمان.. فنحن نمثل كافة فئات الشارع العربي، وكنا أقررنا في البرلمان حتى وإن كانت هناك أحزاب ندعو إلى إعلاء اللحمة العربية".