غموض حول "وزير الصحة" الجديد في حكومة "محلب".."الملاريا" ورفض استقبال "ضحية التحرش" يبعدان "عدوي".. توقيعات لاختيار "أباظة"..و "رابطة أطباء" تطالب باختيار أحد أبناء الوزارة
مع قرب الإعلان عن التشكيل الوزارى الجديد ووجود حالة من السرية والتعتيم في اختيار الوزراء واستمرار بورصة التكهنات حول الأسماء المرشحة لتولى المناصب الوزارية، تسود حالة من الغموض حول منصب وزير الصحة.
وأشارت مصادر إلى احتمالية استكمال وزير الصحة الحالى الدكتور عادل عدوى في منصبه؛ نظرًا لأنه استطاع وقف الأزمة المستمرة بين الوزارة ونقابات المهن الطبية بسبب أزمة الكادر المستمرة على مدى حكومات متعاقبة، منها حكومات هشام قنديل والببلاوى والجنزورى، وطالت أيضًا حكومة محلب.
وحاول الوزير "عدوي" إرضاء نقابات المهن الطبية وتوصيل مطالبهم، واستطاعوا تعديل بعض مواد قانون الحوافز الذي أقر في عهد وزيرة الصحة السابقه الدكتورة مها الرباط.
كما بدأ وزير الصحة الحالي مشروع "القومى للطوارئ"، وهو المشروع الذي يعمل لحل الأزمة المستمرة في أسرّة الطوارئ وربط جميع المستشفيات سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية وكافة الجهات المقدمة للخدمة الصحية في مصر؛ لسرعة إسعاف المريض.
وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود مؤشرات كبيرة لاختيار وزير صحة آخر بدلا من "عدوى" بسبب أزمة الملاريا الأخيرة والتي كشفت ضعف إدارات الأمراض المتوطنة والطب الوقائي، للدرجة التى أدت لانتشار المرض في إحدى قرى أسوان.
وأوضحت المصادر أن الأزمة الأخيرة الخاصة بضحايا الإهمال الطبي ووفاة هبة العيوطى، بالإضافة إلى رفض المستشفيات لاستقبال ضحية التحرش، وعدم وجود رقابة كافية على المستشفيات من الممكن أن تكون عاملًا من عوامل التغيير، على الرغم من قيام وزير الصحة بفتح التحقيقات والإعلان عن كشف أسباب الإهمال ومجازاة المخطئ.
وكان عدد من الأطباء قد قاموا بجمع توقيعات أول أمس لمطالبة رئيس الوزراء إبراهيم محلب باختيار الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة السابق ورئيس لجنة زراعة الأعضاء واستشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، لتولى الوزارة.
وأرجعوا ذلك إلى قولهم إنه "الرجل الوحيد في الوزارة الذي يعرف بكل مايحدث فيها ويعرف حلول كافة الأزمات التي تعانى منها المنظومة الصحية، وإدارته للعديد من الملفات ومنها الكادر وقانون التأمين الصحى الجديد، وجدل زراعة الأعضاء، وعلى الرغم من اسم عبدالحميد أباظة عند كل تعديل وزارى، يتم طرح الاسم ويطالب جزء كبير من العاملين بوزارة الصحة بتوليه المنصب وأحقيته، إلا أنه لا يتم اختياره ويتم الإعلان عن اسم آخر يتولى حقيبة الصحة.
ودشن عدد من العاملين بالوزارة رابطة تطالب بأن يكون الوزير من أبناء الوزارة وأحد قياداتها، وليس من خارجها، باختيار أستاذ جامعى، واشتعلت بورصة التكهنات بترشيح أسماء عديدة، إلا أنه جاء اسم لم يكن من ضمن الأسماء المعلن عنها، وكان هو الدكتور عادل عدوى الذي عمل مساعد وزير الصحة للطب العلاجى بعد ثورة 25 يناير وكان يعمل أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة بنها.