رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور والمستندات.. مسرح طنطا يعانى من الإهمال

فيتو

تحول مسرح مدينة طنطا من أثر ثقافى يجب الحفاظ عليه إلى مقهى بلدي يتبع نقابة المهندسين وبعد أن شهد انفراجه للتطوير، تعطل العمل به مرة أخرى، وأسند الأمر لشركة غير القائمة عليه، بتكلفة 4 أضعاف للترميم! 


صرخات ضجت بها الجرائد منذ عشرات السنين حملها المهندس سمير زيدان ومجموعة كبيرة من المثقفين بطنطا، للبحث عن إنقاذ لذلك الصرح المعماري والأثر التاريخي، فهل من مجيب؟

من خلال سرد تاريخي لمشكلة المسرح في 24 سبتمبر 2004، تحول مسرح وأوبرا طنطا لمقهى بلدي بعد أن أهدى مجلس المدينة، قاعة كبار الزوار لنقابة المهندسين بطنطا لعدم وجود مقر وقتها واستقل عن المكان بحوائط وتحول لكافيتريا النقابة، ورغم أن النقابة أصبح لها مقر إلا أنها احتفظت بالقاعة تحت يديها حتى وقت قريب وذلك رغم صدور قرار من مجلس المدينة بالإخلاء، ورصد 16 مليونا للتطوير توقفت على الإخلاء وموافقة الدفاع المدني في عهد دكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة وقتها.

وأغلقت الحماية المدنية المسرح في 25 أغسطس 2010 بعد ثلاثين سنة من افتتاحه الثاني الذي عاد بمسرحية لـ "ألفريد فرج" ومثل عليه عبد الرحمن أبو زهرة "حلاق بغداد"، وكتب ألفريد فرج مقالا مطولا بالأهرام في ديسمبر عام 1996 يتحدث عن مأساة المسرح ولا استجابة تذكر، مسرح طنطا قال عنه الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم أوبرا طنطا وليس مسرح طنطا، وكان ضمن مسارح الأقاليم العريقة مقصدًا للفرق المسرحية الخاصة، مثل عكاشة، وعلي الكسار، وأمين عطا الله.

وكتب عن الأمر الكثيرون إضافة للكاتب ألفريد فرج، أحمد المسلماني، مدحت الكاشف، وبعدة جرائد، وتولى رئاسة الهيئة عدة مثقفين وما زالت المحاولات، والآن ما زال المسرح شاهدًا على الإهمال والتواطؤ تجاه وفاة نافذة تثقيفية لأهالي طنطا، ليبرز مكانها ألف بؤرة تطرف وانحراف والأدهى كان تحول جزء منه لمقهى تستولي عليه نقابة المهندسين بغير وجه حق حتى نهاية أيام حكم الإخوان، وحينما اهتم رئيس هيئة قصور الثقافة والوزارة بتطوير المسرح، توقفت الشركة المكلفة بالأمر، وأحيل الترميم لشركة أخرى بتكلفة 4 أضعاف التكلفة الأولى، وذلك حسب ما أورده الفنان سمير زيدان.

وناشد زيدان على صفحته بالفيس بوك المسئولين قائلا: "لمصلحة من توقف العمل بأوبرا مدينة طنطا رغم الأداء المميز للشركة القائمة على أعمال الترميم علما بأنه قد نمى لعلمنا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة طرحت مناقصة جديدة لاستكمال الأعمال إلا أن الأسعار كانت أربعة أضعاف أسعار الشركة القائمة والبادئة بالترميم؟"

وتابع: أربعة أضعاف تكلفة ترميم الشركة الأولى !!!!!، تساؤل مشروع حول منبر تنويري عانى الكثير من الإهمال وأظلم عشرات السنوات فأين إرادة الدولة الآن للتنوير مقاومة للتطرف، ألا يستحق أهالي طنطا مسرحا محترمًا يليق بهم ليقوم بالتثقيف والتوعية ورفع الذائقة الجمالية لدى الجمهور؟
الجريدة الرسمية