الصحافة الأجنبية: «داعش» تتقدم نحو «بغداد».. «أوباما» ينفي طلب العراق تقديم مساعدات عسكرية.. «تل أبيب» تدعم الدولة الإسلامية بالسلاح لدخول سيناء.. وإسرائيل تحبط
احتلت تحركات تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" داخل العراق، اهتمام الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة بشكل بارز، حيث تضمنت الصحف أنباءً وتحليلات لخطي التنظيم، وتقدمه نحو بغداد تدريجيًا.
في البداية نفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقيه أي طلبات من العراق بشأن تقديم مساعدات عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش"، وهو ما رآه مسئولون أمريكان خطأً؛ لأنه سيتسبب في حرب أهلية جديدة.
وأوضحت صحيفة "ديلي نيوز" الأمريكية، أن أوباما تم انتخابه بنسبة كبيرة لرئاسة الولايات المتحدة بسبب معارضته للحرب الأمريكية على العراق، وأكدت مصادر مقربة منه أنه رفض طلبات عراقية بتدخل عسكري في دولتهم ضد المتطرفين مرارًا على مدى الأشهر الماضية.
من جانبه، قال كين بولاك، خبير الشئون العراقية بمعهد بروكنجز: "إن الرئيس أوباما لا يريد أن يتورط في التدخل العسكري في العراق من جديد، كما أنه كان يأمل أن يحل الطرفان الأزمة فيما بينهما دون تدخل خارجي".
على النقيض أكدت صحيفة "الجارديان البريطانية" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخطط لمرحلة جديدة تتضمن تجديد العمل العسكري الأمريكي في العراق بعد أن أثبتت السلطات هناك عجزها عن منع المسلحين من الاستيلاء على الأراضي العراقية؛ ما يقود البلاد إلى خطر التفكك وعواقبه.
من ناحيته، أكد الرئيس الأمريكي أن قادة الأمن القومي لديه يبحثون الآن كل السبل الممكنة التي يمكن من خلالها مساعدة العراق في حربها ضد المسلحين، الذين استولوا على أكبر ثلاث مدن في البلاد، متعهدين باستكمال مسيرتهم حتى السيطرة على بغداد.
وفي نفس السياق وسط تقدم قوى لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم "داعش"، نحو بغداد، نجد اهتمامًا بالغًا من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلى.
وفى الوقت الذي ادعت فيه إسرائيل أنها ضد التنظيمات المتطرفة، نجدها تدعم هذه التنظيمات في الخفاء، خاصة التي تنشط في سيناء؛ لإنهاك قوى الجيش المصرى حتى تنعم هي بالاستقرار وفقًا لرؤيتها، وهذا يجعلها تدعم تنظيم داعش الذي أعلن مؤخرًا أنه سينقل قبلته إلى سيناء.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، في العراق، أكدت مؤخرًا امتلاك الجماعات الإرهابية وتنظيم "داعش" أسلحة إسرائيلية الصنع، وهو ما يشير إلى الدور الإسرائيلى في دعم الإرهاب.
وهو ما أكده في الآونة الأخيرة "قاسم الأعرجي" النائب عن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، بأن الأسلحة الإسرائيلية التي يستخدمها "داعش" في الأنبار تصل إليه عن طريق الثغرات الموجودة في الحدود السورية – العراقية، مضيفًا أن هناك علاقة واضحة بين الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الإرهابي والصحف الإسرائيلية، أكدت أن نحو 700 عنصر من داعش ممن أصيبوا في سوريا تعالجوا في تل أبيب، وهذا يدل على حجم الدعم المقدم لهم، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمول "داعش" العراق وسوريا بالأسلحة والمعدات والأموال وكل الدعم.
من ناحيتها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن قوات الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" استطاعت بين عشية وضحاها السيطرة على بلدتين من محافظة "ديالي" الشرقية عقب تخلي قوات الأمن العراقية عن أماكنها هناك.
من جانبها قالت مصادر أمنية عراقية، إن بلدات السعدية وجلولاء سقطت في أيدي المتمردين، فضلا عن العديد من القرى الأخرى في جميع أنحاء جبال حمرين، والتي ظلت لفترة طويلة مخبأً للمتشددين، فيما كانت قوات البشمركة الكردية قد نشرت المزيد من قواتها لتأمين مكاتب الحزب السياسي التابع لها داخل البلدتين قبيل وصول المسلحين، ولكن لم تحدث مواجهات بين الطرفين.
وعلي جانب الانتخابات الرئاسية المصرية، قال المحلل الإسرائيلى روى كياس: «إن الفائز الأكبر في مصر في الآونة الأخيرة هو الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، ولكن إذا وضعت السياسة جانبًا، ستجد صعود نجم المغنى الإماراتى حسين الجسمي، البالغ من العمر 35 عامًا».
وأضاف في تقرير نشر اليوم الجمعة بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن: الجسمي «جنن المصريين، بعد أغنيته (بشرة خيرة) الحماسية، التي جلبت الابتسامة إلى ملايين من المصريين».
واعتبر المحلل أن الشبكات الاجتماعية وقنوات التليفزيون المصري اهتمت في الآونة الأخيرة بالترويج للأغنية من أجل تشجيع ملايين المصريين على الوصول إلى صناديق الاقتراع، وانتخاب رئيس جديد بدلا من محمد مرسي الذي تمت الإطاحة به العام الماضي.
وعلي الجانب الفلسطيني، ذكر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن أمن الاحتلال أحبط محاولة تهريب أسرى من تنظيم الجهاد الإسلامي من داخل السجون الإسرائيلية عن طريق الأنفاق.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن الأمن الإسرائيلي أعلن عن اكتشاف نفق هروب من داخل أحد السجون الإسرائيلية ويدعي "شيطا"، يقع شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية نجحت في إفشال مخطط الهروب عن طريق نفق حفره الأسرى التابعون لتنظيم الجهاد، محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.