رئيس التحرير
عصام كامل

أهالى الضباط المختطفين برفح يطالبون الرئاسة بإعادة البحث.. مرسى أكد لهم عدم توافر معلومات وطالبهم بالصبر..عايدة: لم نجد ما جئنا من أجله واللقاء لم يسفر عن جديد

الضباط المختطفين
الضباط المختطفين برفح


عقب لقاء الرئيس محمد مرسى، أمس بقصر الرئاسة بالقبة، مع أهالى الضباط الثلاثة الذين تم اختطافهم يوم 4 فبراير 2011، أثناء عودتهم من إحدى المهام فى رفح، الرائدان شريف المعداوى ومحمد الجوهرى والملازم محمد حسين، وأمين الشرطة وليد سعد، والذى استمر لما يقارب 45 دقيقة، عادت الحسرة لتملأ وجوه أهالى الضباط المختطفين، بعدما أسفر اللقاء عن لا شيء، فقد أكد لهم الرئيس أنه لم يتم التوصل إلى جديد فى عملية البحث، وأنه سيعطى تعليماته بإعادة فتح باب البحث عنهم مجددا.

من جانبها، قالت عايدة عبد المجيد، والدة الرائد شريف المعداوى، أحد الضباط الثلاثة المختفين فى سيناء، إن الرئيس استقبلنا بشكل ودى، ولكن للأسف لم نجد ما جئنا للبحث عنه، فقد كنا نعتقد بأن لقاءنا مع الرئيس سيشفى جراحنا، وسيجدد الأمل فى عودة المفقودين، ولكن للأسف لم يكن هناك جديد.
حيث أكد الرئيس أنه سيتم فتح باب التحقيق مرة أخرى فى واقعة اختفاء الضباط الثلاثة وأمين الشرطة، وقالت "أنا بس عايزة أعرف هو عايش ولا ميت، ولو كان مات أنا هاروح أجيب جثته ادفنها هنا جنبى بس يقولوا ليا هو فين".
من جانبه قال حسين سعد، والد الملازم محمد حسين، إن ابنى تم زفافه قبل اختطافه بأسبوعين، ومنذ اختطافه ولم يهدأ لى بال، فقد أخذت فى البحث عنه ورفاقه، وقمت بالتواصل مع الجيش والداخلية إلى أن وصلت إلى مساعد الوزير الداخلية لحقوق الإنسان، والذى بدوره رتب لنا لقاء مع وزير الداخلية، ثم رئيس الجمهورية، الذى استقبلنا بترحاب شديد، ولكنه أكد لنا بأنه لا توجد معلومات جديدة، ولكنى سأظل أبحث دون كلل.
أما دعاء رشاد، زوجة الرائد محمد الجوهرى، التى حضرت اللقاء برفقة شقيقها أحمد، فقالت: نحن منذ عامين وشهر لم يهدأ لنا بال، وقد طرقت كافة الأبواب منذ علمنا باختطاف زوجى ورفاقه، ولكن دون جدوى، حتى أننا تواصلنا مع المخابرات والتى أكدت لنا بأنهم تم خطفهم من قبل بعض الفلسطينين، مؤكدة بأن الرئيس أخبرها بأنه سيقوم بفتح باب التحقيق من جديد، وأنه لا يعلم أين مكانهم.
وقالت دعاء، "أنا مش عايزة حد يقولى تانى معرفش مكانهم، أنا عايزة أعرف جوزى حى ولا ميت"، فدوما مايسألنى أبنائى عنه، ولم أعد قادرة على إخفاء الأمر عنهم، واتمنى أن يتم التوصل لأى معلومة تشفى غليلنا حتى لو أخبرونى أنه ميت، فلابد أن أعرف أين حتى أتمكن من زيارة "قبره".

الجريدة الرسمية