تقرير أوربى يتوقع دخول قطر مرحلة «العزلة»
توقع تقرير أوربي دخول قطر مرحلة انكفاء وتراجع عن طموحاتها في لعب دور خارجي مؤثّر بفعل تشابك ما تواجهه من مشاكل وأزمات من بينها تهاوي الإخوان المسلمين الذين راهنت على استيلائهم على الحكم في عدة بلدان عربية، إلى مشاكل تنظيم كأس العالم الذي كان الفوز بامتيازه جزءا مهما من العملية الدعائية الواسعة والمكلّفة التي بدأتها قطر منذ سنوات للترويج لصورتها عالميا.
وتحدّث مجلس العلاقات الخارجية الأوربي في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني عما سماه المأزق الذي تواجهه قطر في جوانب عدة. وجاء في التقرير أنّ الدوحة سعت في سبيل تحقيق هدفها بلعب أدوار "مؤثرة" خارج حدودها إلى إرضاء القوى الغربية، إلا أنّ فقدانها حليفتها العضوية جماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من السلطة في مصر، مثّل ضربة قوية لطموحاتها.
وأشار التقرير إلى ما تواجهه قطر من محاذير العزلة عن محيطها الخليجي المباشر بعد أن أنذرتها الدول الخليجية بضرورة التخلي عن جماعة الإخوان المصنفة منظّمة إرهابية في أكثر من بلد عربي وخصوصا السعودية.
واعتبر أنّ الرد القطري اقتصر على ترتيب تأشيرات لبعض الشخصيات الإخوانية من مصر والخليج لمغادرة قطر، إلى أماكن أخرى مثل لندن أو ماليزيا، ومنع يوسف القرضاوي من الخطابة في صلاة الجمعة أو الظهور على الجزيرة.
غير أنّ التقرير أشار إلى أن قطر غفلت عن القضايا الأساسية إذ استمرت قناة الجزيرة بتحريضها وخاصة على مصر، حيث وضعت تغطيتها للانتخابات الرئاسية المصرية تحت عنوان: “انتخابات في ظل انقلاب”.
وقال، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، إن قطر لو واجهت الخيار بين الإخوان أو مجلس التعاون الخليجي فسيميل الشيخ تميم للمجلس، لكن موقف والده غير واضح. وتابع أنّ دول الخليج تريد مساعدة الأمير تميم وألا تدفعه إلى الحائط ونحو المتشددين.
وخلص تقرير المجلس الأوربي إلى القول بأنه نظرا لهذه الضغوط المتصاعدة من اتجاهات مختلفة، فمن المفيد أن يكون هناك أصدقاء أجانب تعتمد عليهم الدوحة، وكانت قطر حريصة على إثبات أهميتها لواشنطن، وهو ما تبين في صفقة إطلاق سراح الجندي الأمريكي مقابل خمسة من عناصر حركة طالبان الأفغانية.