كلينتون تكشف في مذكراتها سذاجة وغباء "المعزول"
صدر أمس الأول الكتاب الذي أثير ضجة قبل صدوره «خيارات صعبة» مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون من داخل الأزمات والخيارات والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها على أربع سنوات وزير الدولة، وكيف تلك التجارب تخطتها ورأيها في المستقبل ولقاءاتها مع زعماء العالم وتعاملها مع الملفات الساخنة للقضايا الدولية.
وقالت « كلينتون» في الكتاب البالغ 656 صفحة عن دار نشر «سايمون اند شوستر» بالمملكة المتحدة، والذي يضم ستة أجزاء والجزء الخامس منه 190 صفحة تتحدث فيه عن الشرق الأوسط، إن كل واحد منا يواجه خيارات صعبة في حياتنا، وأعلنت في كتابها إنها من المتوقع أن تعود بمفاجأة بالترشح للرئاسة في الانتخابات الأمريكية القادمة.
وأشارت «كلينتون» إن أصعب القرارات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، هو قرار إرسال الأميركيين إلى أفغانستان وإلى ليبيا لمطاردة أسامة بن لادن، موضحة إنه في نهاية فترة ولايتها، زارت 112 بلدًا.
وفى الجزء الخاصة بمصر، أوضحت «كلينتون» أنها كانت تفضل الانتقال المنتظم للسلطة تخوفا من تبعات الفراغ الذي سيخلق في مصر، كما روت تفاصيل لقاءاتها مع محمد مرسي الرئيس المعزول خاصة عندما تفاوضت من خلاله بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار ما بين إسرائيل وحماس.
ومن بعض مقتطفات اللقاءات التي نشرتها في حوارها مع المعزول محمد مرسي:
- سألته: ماذا ستفعل لكى تمنع القاعدة ومتطرفين آخرين من زعزعة استقرار مصر وتحديدًا في سيناء؟
- فكانت إجابته: لماذا سيفعلون ذلك معي؟؟ نحن حكومة إسلامية !!
- فقلت لنفسي: إذا كان هذا الشخص يتوقع تضامنا من الارهابيين معه فهو إما ساذج جدا أو شرير !!
وفي جزء آخر من الكتاب تتحدث عن أحد اجتماعاتها مع المعزول أثناء صياغة الاتفاق بين حماس وبين إسرائيل قائلة:
- قام مرسي بالتدقيق في كل عبارة وردت في نص الاتفاق وفي بعض الأوقات أخذ يقول: ماذا يعنى هذا؟! وهل تم ترجمة هذه العبارة بطريقة صحيحة؟!
- وفى لحظة ما صرخ قائلًا «أنا لا أقبل هذا» فكان إجابتي عليه: «لكنك أنت اقترحته في واحدة من المسودات المبكرة !!»، وعندئذ جاء رد مرسي: «أووه هل فعلنا ذلك؟ أوكى أوكي».