ننشر مذكرات "وزيرة الخارجية الشقراء".. حذرت "أوباما" من سقوط "مبارك".. قابلت "نشطاء مصريين" في "الفورسيزونز" عقب سقوطه.. "نظرية المؤامرة" تسيطر على المصريين.. وأمريكا رفضت الضغط على "المعزول"
كشفت مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، عدم دعمها لثورات الربيع العربى، وتحذيرها إدارة "أوباما" من سقوط الرئيس المخلوع "مبارك"، وتعاونها مع المجلس العسكري وجماعة الإخوان.
وقالت خلال كتاب حمل مذكراتها باسم "خيارات صعبة": "ستفعل أمريكا دائما ما يلزم للحفاظ على أمن الولايات المتحدة وشعبها وتعزيز مصالحها، وهذا يعني العمل أحيانا مع شركاء لدينا خلافات عميقة معهم".
وأوضحت كلينتون أنها لم تضغط على المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد سقوط "مبارك" أو حتى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها لا ترى أي مانع في التعامل مع النظام الجديد طالما يعزز مصالح أمريكا.
وذكرت وزيرة الخاريجة الأمريكي السابقة أنها نجحت في التفاوض مع "مرسي" للتوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في نوفمبر 2012.
وتجاهلت "كلينتون" فشل واشنطن في إعادة فتح المنظامات الأمريكية غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية بعد سقوط نظام "مبارك" ومحاكمة موظفيها، فضلا عن عدم قدرة الإدارة الأمريكية على إقناع الإخوان بحكومة أكثر شمولية.
وأعربت "كلينتون" عن استيائها من نظريات المؤامرة التي سيطرت على المصريين منذ ثورة يناير 2011 وأن هذه النظرية مضررة للغاية وخلفت آثار سلبية في العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وكشفت "كلينتون" أنها قابلت خلال أول زيارة لها إلى مصر عقب سقوط "مبارك" مجموعة من نشطاء الثورة في فندق فور سيزونز، وخلال اللقاء قام النشطاء بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة في عدد من القضايا.
وتابعت "كلينتون" أن أمريكا كانت تسمع إلى الاتهامات بأنها تعاونت مع نظام مبارك ضد الثورة وتواطأت مع المجلس العسكري، ودعمت نظام الإخوان ووقفت معهم حتى الوصول إلى السلطة.
وتعليقا على تلك المذكرات قال "إريك تراجر"، الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لم تؤيد ثورات الربيع العربي".
وكشف تراجر قيام "كلينتون" بتحذير إدارة أوباما من التخلى عن "مبارك" الشريك القديم للولايات المتحدة، قائلا: "في الوقت الذي خرج فيه الآلاف من المصريين إلى الشوارع في يناير 2011، دعت كلينتون إلى الاستقرار وإلى بقاء نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل حذرت إدارة أوباما من التخلي عن شريك قديم للولايات المتحدة".
وأوضح "تراجر" أنه رغم رفضها لفكرة الثورة، إلا أنها تعاونت بعد ذلك مع الرئيس "محمد مرسي" ومع نظام الإخوان المسلمين الذي تبنى الاستبداد المتزايد كمنهج له خلال سنة في الحكم.