باحث أمريكي: "كلينتون" لم تؤيد الإطاحة بـ"مبارك" وحذرت "أوباما" من سقوطه
قال "إريك تراجر"، الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: " وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لم تؤيد ثورات الربيع العربي".
وكشف تراجر قيام "كلينتون" بتحذير إدارة أوباما من التخلى عن "مبارك" الشريك القديم للولايات المتحدة، قائلا: " في الوقت الذي خرج فيه الآلاف من المصريين إلى الشوارع في يناير 2011، دعت كلينتون إلى الاستقرار وإلى بقاء نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل وحذرت إدارة أوباما من التخلي عن شريك قديم للولايات المتحدة.".
وأوضح "تراجر" أنه رغم رفضها لفكرة الثورة، إلا أنها تعاونت بعد ذلك مع الرئيس "محمد مرسي" ومع نظام الإخوان المسلمين الذي تبنى الاستبداد المتزايد كمنهج له خلال سنة في الحكم.
وكتبت "كلينتون" في مذكراتها "خيارات صعبة": "ستفعل أمريكا دائما ما يلزم للحفاظ على أمن الولايات المتحدة وشعبها وتعزيز مصالحها، وهذا يعني العمل أحيانا مع شركاء لدينا خلافات عميقة معهم".
وأوضحت كلينتون أنها لم تضغط على المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد سقوط "مبارك" أو حتى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها لا ترى أي مانع في التعامل مع النظام الجديد طالما يعزز مصالح أمريكا.
وأعربت "كلينتون" عن استيائها من نظريات المؤامرة التي سيطرت على المصريين منذ ثورة يناير 2011، مشيرة إلى أنها نجحت في التفاوض مع "مرسي" للتوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في نوفمبر 2012.