رئيس التحرير
عصام كامل

رؤساء متحرشون.. أوباما يغازل رئيسة وزراء الدنمارك.. بوش الابن يطارد جميلات الشواطئ في أولمبياد 2008.. "مونيكا" تهز عرش كلينتون.. الاعتداءات الجنسية تطيح بـ"كتساف" من رئاسة الكيان الصهيوني

أوباما
أوباما

قد نختلف أو نتفق مع فرويد مؤسس علم النفس فيما ذهب إليه في أن رغبات الإنسان المكبوتة تظهر من خلال الهفوات والأحلام والأعراض المرضية، فكل فعل وإن كان عرضيًا يمثل في أحد مظاهره رغبة تموج داخل نفس الإنسان.

وتتضح كلمات فرويد تلك حينما رأيت كيف تخلى بعض الساسة والمسئولين عن وقارهم وكشفت بعض ردود أفعالهم عما يموج في نفوسهم من رغبات مكبوتة دفعت لأن نطلق عليهم رؤساء متحرشين.

أوباما ولاعبة السلة 
لم تكن المرة الأولى أن يقع أوباما في موقف محرج بسبب ولعه بمغازلة النساء فقد أثارت الصور التي ظهر فيها الرئيس الأمريكى مغازلًا رئيسة الوزراء الدنماركية هيلى ثورنينج، في حفل تأبين نيسلون مانديلا، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تسبب الموقف في ورطة للرئيس الأمريكى باراك أوباما مع زوجته ميشيل، التي ظهر على وجهها علامات الضيق، إلا أن حظه العاثر أوقعه في طريق لاعبة كرة السلة الأمريكية "ستيفان دولسان"، فأثناء استقبال أوباما لأعضاء فريق "يوكون" لكرة السلة للسيدات والرجال في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لتكريمهم بعد فوزهم ببطولة كرة السلة لعام 2014، توجه لمصافحتهم وهم في انتظاره واقفين على المنصة، فما كان من ستيفاني إلا أن انزلقت وكادت تقع أرضًا، فسارع إلى الإمساك بها، وبالطبع لم يفت الفرصة لإطلاق بعض النكات، وممارسة ولعه في مغازلة الحسناوات وهي الحادثة المرشحة لإثارة أزمة أخرى مع سيدة البيت الأبيض ميشيل أوباما.

بوش الابن وحسناوات الشاطئ
الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يبتدع بدعة لم يسبقها له رؤساء آخرون فجل من وصموا بالرؤساء المتحرشين كان للرؤساء الأمريكيين منهم النصيب الأوفر ومن هؤلاء الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش الابن، فأثناء تواجده مع الفريق النسائي الأمريكي لكرة الطائرة الشاطئية في بكين عام 2008 لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية، انهمك في مطاردة اللاعبات ومداعبتهن إلى حد ضرب اللاعبة ميستي ماي، لاعبة كرة الطائرة، الحاصلة على الميدالية الذهبية في دورة أثنيا للألعاب الأوليمبية على مؤخرتها!

كلينتون ومونيكا العشق الممنوع 
خبايا حياة الرؤساء الأمريكيين تحمل ألف وجه ووجه وقصصهم تكبر وتصغر مثل كرة النار، هناك من لاكته الشائعات وطرحته أرضا، ومنهم من فضل كرسي الاعتراف يجلس عليه بملء إرادته ينتزع ورقة التوت الأخيرة ويبوح بكل شيء، الرئيس الأمريكي بيل كلينتون هو واحد من كثير من ملوك ورؤساء لم يستطع لجم شهواته ولذّاته.

فـ«مونيكا لوينسكي» وعلاقتها بالرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة ستظل المثال الحي على كيف يسقط الرؤساء والملوك من عروشهم وأبراجهم العاجية لانسياقهم وراء شهواتهم وغرائزهم. 

كتساف الإسرائيلي بئر الحرمان والجنس
موشيه كاتساف الذي انضم إلى حزب الليكود الإسرائيلي وتم انتخابه نائبا في الكنيست في 1977 وهو في 32 من عمره فقط. في 1981 تعين وزيرا في حكومة مناحيم بيجن، وتولى منصب وزير في كل الحكومات منذ ذلك الحين حتى انتخابه للرئاسة ما عدا حكومة إسحاق رابين.

في 2006، وقبل نهاية فترته الرئاسية بعام واحد، بدأت الشرطة الإسرائيلية التحقيق معه بشأن اتهامات قدمت ضده من بعض النساء التي اشتغلت في الديوان الرئاسي والتي تناولت الاعتداءات الجنسية. 

انتهى تحقيق الشرطة بتقرير قاس ضد كتساف مما أدى إلى مطالبة كتساف بالاستقالة من قبل رئيس النيابة العامة الإسرائيلية. 

وحسب القانون الإسرائيلي محاكمة الرئيس مستحيلة طالما يتولى الرئاسة. في شهر يناير 2007 قرر النائب العام تبني تقرير الشرطة، وأعلن استعداده لتقديم لائحة اتهام ضد كتساف إذا انتهت فترة ولايته. في حديث لوسائل الإعلام الإسرائيلية نفى كتساف الاتهامات ضده ورفض الاستقالة، إلا أنه أعلن العجز المؤقت عن أداء واجبات الرئاسة.

جاء هذا الإعلان في ظل ازدياد عدد أعضاء الكنيست وقادة الجماهير الإسرائيلية الذين امتنعوا من مقابلة الرئيس، وفي ذكرى اغتيال إسحاق رابين أعلن الكثير منهم عدم رغبتهم في حضور مراسم التأبين في منزل الرئيس. منذ إقرار الإعلان في اللجنة البرلمانية المسئولة عن الشئون الإدارية في 25 يناير 2007 انتقل جميع واجبات الرئاسة وصلاحياتها إلى رئيسة الكنيست داليا إيتسك لمدة ثلاثة أشهر. 

في 30 يناير 2007 قررت اللجنة البرلمانية بدء المراحل القانونية لإقالة الرئيس، ولكن هذه المسيرة تلزم دعم 90 نائبا (أي 75% من النواب) على الأقل. في نهاية شهر أبريل 2007 أعلن كتساب أنه يواصل فترة عجزه عن المنصب حتى نهاية فترة ولايته في يوليو 2007. 

أوقف الكنيست مسيرة إقالته نظرا إلى صعوبة تطبيقها والفترة القصيرة التي بقيت حتى تاريخ نهاية الولاية المنصوص عليه في القانون. 

وفي 28 يونيو 2007 أعلن كل من رئيس النيابة الإسرائيلية العامة ومحامي كتساف الحصول على "صفقة قضائية" أي تسوية تقدم أمام المحكمة حيث يعترف كتساف بتنفيذ مضايقات جنسية وأعمال مشينة مقابل حذف اتهامه بعملية اغتصاب والحكم عليه بمعاقبة خفيفة نسبيا - السجن المشروط والتعويضات المالية. 

تلزم هذه التسوية تقديم لائحة اتهام معدلة، وإقرار المحكمة للمعاقبة، لتصير سارية المفعول. ولكن لائحة الاتهام لم تقدم بعد، إذ اتجه عدد من الجمعيات الجماهيرية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبا بإجبار رئيس النيابة العامة على الانسحاب من الصفقة القضائية لاعتبارها غير معقولة. تبحث اللجنة المالية التابعة للكنيست حاليا في تجريد كتساف من الامتيازات الخاصة التي يحق لها كرئيس سابق، ما عدا دفع معاشات التقاعد.

في 8 أبريل 2008 بدأت محاكمة كتساف في المحكمة اللوائية بالقدس حيث أعلن كتساف عن تراجعه عن الصفقة القضائية التي اتفق عليها مع النيابة الإسرائيلية العامة، مما أدى إلى إلغاء الصفقة القضائية وقد يؤدي إلى تقديم لائحة اتهام أخطر ضده.

برر محامو كتساف تراجعه بأنه يثق ببراءته وندم على التزامه بالاعتراف بجرائم لم يرتكبها، ولكن سبب تراجع كتساف عن الصفقة القضائية بالفعل ما زال غامضا. 

بدأت محاكمة كتساف في ظل مظاهرات ضده نظمتها جمعيات إسرائيلية لحماية حقوق النساء أمام مبنى المحكمة اللوائية، مما أجبره على تأجيل دخوله في المحكمة. كذلك قدمت إحدى النساء المشتكيات دعوى مدنية ضد كتساف.

أدين في يوم 30/ 12 /2010 بتهمة الاغتصاب والتحرش بموظفات عملن معه.

الجريدة الرسمية