رئيس التحرير
عصام كامل

خطة إسرائيل لاختراق سوريا.. الكيان الصهيوني يعالج جرحي المعارضة للحصول على معلومات استخباراتية.. جيش الاحتلال يعيد 89 مقاتلا إلى سوريا بعد شفائهم.. والمساعدات جزء من الخطة الأمريكية

فيتو

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن إسرائيل تستضيف جرحي المعارضة السورية "المعتدلة"، حسب وصفها، وتقديم الرعاية الطبية لهم، بالإضافة لبعض المساعدات غير المعروفة بينما تحاول أن تحصل منهم على معلومات استخباراتية، حول أنشطة الرئيس السوري بشار الأسد وقوي المعارضة "المتطرفة" داخل الأراضي السورية.


وأوضحت المجلة الأمريكية أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية تم نقل عدد كبير من جرحي المعارضة السورية إلى إسرائيل عبر خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الحدود الإسرائيلية والسورية وفقا لتقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث يتلقي الجرحي العلاج في عيادة ميدانية ثم يُعاد إرسالهم لسوريا لمواصلة القتال.

ووفقا للتقرير فإنها تم نقل ما يقرب من 89 جريحا سوريا إلى داخل إسرائيل فيما استقبلتهم قوات الدفاع الإسرائيلية وأعاد جيش الاحتلال 21 سوريا إلى دولتهم مرة أخرى من بينهم جثتان لجريحين لقيا حتفهما، فيما لاحظ التقرير وجود اشتباك بين عناصر مسلحة من المعارضة من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تسليم بعض الصناديق التي لا يعلم المراقبون محتواها. 


ورأي مراقبة الأمم المتحدة أن تصاعد عدم الاستقرار في منطقة وقف إطلاق النار الحدودية بين سوريا وإسرائيل من شأنه تهديد السلام غير المستقر بين سوريا وإسرائيل مثلما حدث من قبل وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النيران على الجيش السوري في 18 و19 من مارس الماضي وهو ما يعد أكبر انتهاك للهدنة بين الطرفين منذ 40 عاما.

وفي نفس السياق أوضحت الفورين بوليسي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدم المساعدات الطبية لجرحي المعارضة السورية منذ عام مضي فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن حكومته قدمت مساعدات طبية لأكثر من 1000 سوري على مدي الأربعة عشر شهر الماضية قائلا: "نحن نقدم المساعدات لمن هم في حاجة ماسة لها دون أن نعرف إلى أي جهة ينتمون أو إذا كانوا من المدنيين أم المقاتلين".

ورأت فورين بوليسي أن المساعدة الإسرائيلية ليست سوى جزء من جهد دولي أوسع تشترك فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الدعم للجماعات المعارضة السورية المحلية في جنوب سوريا الذين يقاتلون القوات الموالية للأسد مشيرة لتعهد الرئيس باراك أوباما مؤخرا بتسليم مساعدات الولايات المتحدة للمعارضة التي أسماها بالمعتدلة من أجل أن تكون بديلة للجماعات الإرهابية وللدكتاتور الأسد.
الجريدة الرسمية