الصراع الانتخابي يبدأ مبكرًا.. تحالف عمرو موسى يدخل السباق ومصطفى بكري على رأس القائمة.. الوفد والكرامة يرفضان.. وجبهة «دعم الرئيس» تستعد للمنافسة بائتلاف يضم أحزابا وحركات.. ومخاوف من عودة

رفض عدد من الأحزاب السياسية الانضمام للتحالف الذي يدشنه عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدولة العربية سابقًا، خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي تعد الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق التي وضعت مع عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.

"بكري".. رأس القائمة

وأكدت مصادر مقربة من عمرو موسى، اختيار مصطفى بكري، المتحدث باسم جبهة "مصر بلدي"، ليكون على رأس قائمة التحالف السياسي الذي يدشنه عمرو موسى لخوض الانتخابات البرلمانية في دائرة جنوب القاهرة.

وأوضحت المصادر أن المشاورات لا تزال جارية بين القوى المختلفة للاتفاق على باقي الأسماء داخل القائمة والبالغ عددها 45 اسمًا.

من جانبه، قال ياسر القاضى، الأمين العام لاتحاد نواب مصر، إن الاتحاد يبحث حاليًا أمر انضمامه إلى التحالف الانتخابى الذي أعلن عنه عمرو موسى. وأضاف لـ "فيتو"، أن: قانون الانتخابات البرلمانية الذي صدر مؤخرا يقضى على الحياة الحزبية في مصر، وهو السبب وراء إجبار القوى السياسية والأحزاب المختلفة على تشكيل تحالفات سياسية وانتخابية بهدف خوض الانتخابات وحصد عدد من المقاعد المناسبة لها.

وأوضح أن اتحاد نواب مصر الذي يضم أكثر من 170 نائبًا، يدرس حاليا تشكيل تحالف مستقل أو الانضمام لتحالف موسى، لافتًا إلى أن قراره سيكون خلال أيام قليلة.

ائتلاف جبهة دعم الرئيس

فيما أعلن عبد النبى عبد الستار، المتحدث الإعلامي باسم جبهة "دعم الرئيس"، المساندة للمشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الجديد، انضمام 6 أحزاب و5 حركات وائتلافات ونقابات إلى الجبهة.

وقال "عبد الستار" لـ"فيتو" إن أحزاب: فرسان مصر بقيادة اللواء عبد الرافع درويش، والسادات الديمقراطى بقيادة الدكتور عفت السادات، و"الأمة" بقيادة خالد العطفى، و"مصر بلدى" بقيادة الدكتور حلمى الحديدى، و"مصر الفتاة" بقيادة الوصيف عبد الوصيف، و"مصر العربى الاشتراكي" بقيادة وحيد الأقصرى و"جبهة العسكريين المتقاعدين" بقيادة مدحت الحداد، وائتلاف 30 يونيو بقيادة ممدوح رشاد، ونقابة أصحاب المعاشات، انضموا رسميا لجبهة "دعم الرئيس" لتصبح أكبر تحالف انتخابي في مصر، حسب قوله.

وأشار "عبد الستار" إلى وجود اتصالات مكثفة مع أحزاب وحركات وجبهات تعلن انضمامها للجبهة في مؤتمر صحفى عالمى يعقد منتصف الأسبوع المقبل، مضيفا أن الأحزاب التي انضمت اليوم رفضت عرض عمرو موسى للانضمام لتحالفه باعتباره رمزا من رموز العهد السابق.

"الكرامة" يرفض تحالف "موسى"

في سياق متصل، قال الدكتور محمد بسيونى، الأمين العام لحزب "الكرامة" إن لقاء المهندس محمد سامي، رئيس الحزب مع عمرو موسى، قبل أيام، يهدف إلى النقاش حول تعديل قانون الانتخابات البرلمانية وسبل الخروج من الأزمة الحالية التي تسبب فيها القانون بوضعه الحالي، معتبرا أن القانون لا يضمن تمثيل الأحزاب بشكل جيد بالبرلمان ولا يعطى فرصة لوجود حياة حزبية حقيقية.

وأضاف بسيوني في تصريح خاص لـ"فيتو" أن "الكرامة" لن ينضم لتحالف عمرو موسى الانتخابى، مشددا على أن هناك تحالفا قائما بالفعل يضم: الكرامة والدستور والتيار الشعبى والتحالف الشعبى ومصر الحرية.


عودة الحزب المنحل

وعلمت "فيتو" أن شباب حزب الوفد خططوا لعقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل لإعلان موقفهم من رفض الانضمام للتحالف الانتخابي الذي يدشنه عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر.

وأكدت مصادر من داخل لجنة شباب حزب الوفد بمحافظة القاهرة أن شباب الحزب يرفضون الانضمام للتحالف كونه يعد مظلة لعودة أعضاء الحزب الوطني المنحل للحياة السياسية المصرية، حسب رأيهم.

وأضافت المصادر أن حزب الوفد من المرجح أن يخوض الانتخابات النيابية بعيدًا عن التحالف حتى لا يساهم في عودة أعضاء "الوطني المنحل" للحياة السياسية.

البدوي يحضر بشخصه

وقال بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، يحضر بصفته الشخصية بعيدًا عن رأي مؤسسات الحزب اللقاءات التي يعقدها عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر، لتدشين تحالف سياسي.

وأضاف "الحسامي" خلال تصريح خاص لـ"فيتو" أن حضور اللقاءات لمجرد التشاور حول الصيغة النهائية للتحالف، على أن يعرض "البدوي" موقف الحزب داخل التحالف عقب نهاية المشاورات على الهيئة العليا للحزب لتبدي برأيها سواء بالانضمام للتحالف أو رفض التواجد داخله خلال الانتخابات النيابية المقبلة.