زكريا محيى الدين يحذر من التضخم السكانى عام 1970
كتب جمال سليم في مجلة "صباح الخير" (١٩٦٦) تحت هذا العنوان يقول فيه:
أكد علماء الاجتماع أنه لكى تعالج مشكلة ما فلابد من معرفة حجمها وهذا كلام جميل.. بالنسبة للسكان فإنهم يزيدون ٨٠٠ ألف نسمة كل عام، وأنه في عام ١٩٧٠ يصل عدد السكان إلى ٣٤ مليون نسمة.. يحتل منهم فى القاهرة وحدها خمسة ملايين نسمة، وأن مواردنا لا تكفينا ولابد من زيادة خطة التنمية.
يقول زكريا محيى الدين، نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس تنظيم الأسرة - في ذلك الوقت -: "إننى أحذر الآن من كارثة التضخم السكانى، وإنه يجب أن نعمل على الإقلال من هذه النسبة المتزايدة من السكان التي وصلت إلى نسبة مخيفة، وإن تقليل النسبة واجب قومى على كل أسرة ولمصلحة الأسرة نفسها".
في أول بيان لرئيس الوزراء عن سياسة الحكومة، اعتبرت مشكلة تضخم السكان مسألة حيوية تستوجب علاجًا سريعًا. كما أن المسألة "جد في جد"، وأنه لا يمكن أن تتحول إلى بروباجندا ثم ينطفئ بريقها، وهنا لابد من تضافر جهود الاتحاد الاشتراكى ومجلس الأمة وكافة المنظمات الشعبية، مع زكريا محيى الدين، لكى تحل المشكلة.
في دراسة للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء حول مشكلة السكان في مصر، تؤكد وجود خمسة ملايين مواطن بالقاهرة، والإسكندرية ٢٫٣ مليون مواطن، وبسبب سيطرة الطابع الريفى على المجتمع بعاداته وتقاليده القديمة، ولارتفاع نسبة الأمية بين النساء فالإنجاب لديهم له طبيعة خاصة وتصل نسبة الطلاق إلى ٦٢٪ لمن لا يكون لديهم أطفال.