هيا بنا نحيي مكارم الأخلاق
دعا الإسلام إلى مكارم الأخلاق والتعاون فيما بيننا فقد قرأت هذا الحديث الكريم، فيما معناه، أنه إذا فرج مؤمن كربة من كرب الدنيا على أخيه المسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
حينما كنت في المدينة المنورة شاءت الظروف أن أذهب إلى أطراف المدينة في منطقة تسمى السيح وبها شارع كبير يسمى خالد بن الوليد، وكان الوقت قرب أذان الظهر ووقفت أبحث عن تاكسى ينقلنى إلى الحرم لأدرك الصلاة، ومع شدة الحر لم أجد بسهولة ولكن فجأة توقفت بالقرب منى سيارة ظننتها تاكسى فبعض السيارات هناك يقوم أصحابها بالعمل كتاكسى رغم أن منظرها أو ما يكتب عليها كترخيص للسيارة..
سألنى الرجل بهدوء أين تريد أن تذهب؟ قلت له: إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم قال لى: اركب، فقلت له متسائلا: كم الأجرة؟ ابتسم ابتسامة لم أفهم مغزاها وقال ما تجود به..
ركبت على الفور فقد أحرجتنى الإجابة ووجه الرجل يدل على أنه شخصية وقورة فاضلة وفى الطريق أخذت أفرض أوامرى طالبا السير بسرعة ومن أقرب طريق لندرك الصلاة والرجل يطيع ولا يتكلم وينفذ لى ما أريد بل في كل مرة يردد "كما تحب بإذن الله ستدرك الصلاة "..
وصلنا إلى المسجد النبوى وأمام الباب الذي حددته لدخول المسجد ونزلنا من السيارة وأخرجت من حافظتى مبلغا من المال لأقدمه له فأذا به يقول، لا أريد إلا الدعوة، أنا وجدتك تقف في الشارع ومعك زوجتك في الشمس الحارقة فكيف أترككم أريد منك الثمن الدعوة لى داخل المسجد وأنت تصلى..
وشكرته وانصرف، ولكننى ظللت أفكر وزادت دهشتى عندما علمت من بعض الأصدقاء أن هذا الأمر متكرر في السعودية ولكن الرجل الذي كنت طول الطريق أعامله كسائق وأحدد له الطرق والسرعة وما إلى ذلك ولم يعترض للحظة صورته في مخيلتى وتمنيت كثيرًا أن نجد مثل هذه الصور من الشهامة والرجولة والتدين في مصر..
افتقدنا الكثير من قيمنا وأصبحت هذه أهم ما يميز الشارع المصرى من خسائر.
حينما كنت في المدينة المنورة شاءت الظروف أن أذهب إلى أطراف المدينة في منطقة تسمى السيح وبها شارع كبير يسمى خالد بن الوليد، وكان الوقت قرب أذان الظهر ووقفت أبحث عن تاكسى ينقلنى إلى الحرم لأدرك الصلاة، ومع شدة الحر لم أجد بسهولة ولكن فجأة توقفت بالقرب منى سيارة ظننتها تاكسى فبعض السيارات هناك يقوم أصحابها بالعمل كتاكسى رغم أن منظرها أو ما يكتب عليها كترخيص للسيارة..
سألنى الرجل بهدوء أين تريد أن تذهب؟ قلت له: إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم قال لى: اركب، فقلت له متسائلا: كم الأجرة؟ ابتسم ابتسامة لم أفهم مغزاها وقال ما تجود به..
ركبت على الفور فقد أحرجتنى الإجابة ووجه الرجل يدل على أنه شخصية وقورة فاضلة وفى الطريق أخذت أفرض أوامرى طالبا السير بسرعة ومن أقرب طريق لندرك الصلاة والرجل يطيع ولا يتكلم وينفذ لى ما أريد بل في كل مرة يردد "كما تحب بإذن الله ستدرك الصلاة "..
وصلنا إلى المسجد النبوى وأمام الباب الذي حددته لدخول المسجد ونزلنا من السيارة وأخرجت من حافظتى مبلغا من المال لأقدمه له فأذا به يقول، لا أريد إلا الدعوة، أنا وجدتك تقف في الشارع ومعك زوجتك في الشمس الحارقة فكيف أترككم أريد منك الثمن الدعوة لى داخل المسجد وأنت تصلى..
وشكرته وانصرف، ولكننى ظللت أفكر وزادت دهشتى عندما علمت من بعض الأصدقاء أن هذا الأمر متكرر في السعودية ولكن الرجل الذي كنت طول الطريق أعامله كسائق وأحدد له الطرق والسرعة وما إلى ذلك ولم يعترض للحظة صورته في مخيلتى وتمنيت كثيرًا أن نجد مثل هذه الصور من الشهامة والرجولة والتدين في مصر..
افتقدنا الكثير من قيمنا وأصبحت هذه أهم ما يميز الشارع المصرى من خسائر.