رئيس التحرير
عصام كامل

جيل "67" من أسباب ارتفاع معدلات الخلع

فيتو

ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات دعاوى الخلع التي ترفعها السيدات ضد أزواجهم الذين يرفضون الطلاق، مما يثير الذهن حول الأسباب وراء هذه الظاهرة التي تهدد كيان الأسرة المصرية، واستقرارها، الأمر الذي قد يؤثر على نفسية جيل بأكمله سيخرج للمجتمع يعاني من ويلات انفصال الأبوين.


ويرجع الدكتور عماد سعود أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس تفاقم معدلات الخلع في السنوات الماضية لتباطؤ إجراءات التقاضي في قضايا الطلاق التي قد تستمر إلى 20 عامًا، موضحًا أن القانون المعمول به حاليًا قد وضع حلولًا سريعة للزوجة للتخلص من حياة هي لا تريدها لأي سبب من الأسباب.

ويشير دكتور سعود إلى أن من أقوي الأسباب التي تدفع المرأة للخلع هو بطالة الزوج أو رفاهيته أو تدني مستواه إلى درجة كبيرة، فالبطالة تخلق كوارث أسرية كبري وبالأخص إذا كانت الزوجة تعمل، فهي التي تنفق على البيت وعندما يتكلم الزوج باعتراض على أي شيء تخلق مشاكل ضخمة لا يستوعبها الطرفان نظراً لأن المرأة تتحمل ما لا تقوى عليه في أسرتها.

ويؤكد دكتور سعود أن السبب الثاني هو قهر الرجل وعنفه ضد زوجته، وهذا النمط من الرجال قد يكون وليد بيئة أسرية مفككة أو وليد طبقة دنيا أو طبقة مرفهة لا تعلم قدر الأخلاق والمثل والتقاليد الأسرية في معاملة زوجته باحترام وود.

ويضيف دكتور سعود أن السبب الثالث هو ما يمكن أن نطلق عليه جيل «67»، ذلك الجيل الذي نشأ على جو النكسة والظروف المغلقة والصعبة فأخرج أجياله التالية بشكل مخالف تماماً لما كانت عليه فظهر جيل مغيب لا يعلم شيئًا عن المسئولية وتلته الأجيال الحالية فمعظم أبناء هذه الأجيال التي تلت 67 كلها فقدت القدوة والهدف والتركيز والمسئولية والرجولة وتربت على الرفاهية والدلع والاستسهال في الأمور.

ويشير دكتور سعود إلى أن أكثر الطبقات التي يمكن أن يتواجد بها التماسك الأسري هي الطبقة الوسطي لأنها تعلم جيدا قيمة الأسرة وتعلم كوارث انهيارها على نفسها.
الجريدة الرسمية