رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة الصفقات الانتخابية.. الزعامة بين «موافي» و«موسى» تهدد الظهير السياسي لـ«السيسي».. وحلف «صباحي» يستعد للمعارضة..«النور» على نهج «الإخوان

فيتو

ما إن وضعت الانتخابات الرئاسية أوزارها بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بنسبة تجاوزت الـ95 % حتى بدأت القوى السياسية المختلفة بوضع خريطة للتحالفات الانتخابية، التي لم تخرج في أغلبها عن خريطة الانتخابات الرئاسية، بين تحالف يضم الداعمين للرئيس المنتخب، وتحالف آخر يضم الداعمين للمرشح الخاسر حمدين صباحي.

تحالف داعم لـ«السيسي»
التحالف الأول، وهو التحالف الداعم للمشير الذي يبحث عن ظهير سياسي قوي له، خاصة وأن فوزه ناتج عن شعبيته الخاصة، ويضم حزب"الوفد" الذي يرأسه الدكتور السيد البدوي و"الحزب المصري الديمقراطي" الذي يرأسه الدكتور محمد أبو الغار، بالإضافة إلى حزب "التجمع" ويرأسه الدكتور رفعت السعيد وتكتل القوى الثورية، و"حزب المصريين الأحرار" ويرأسه الدكتور أحمد سعيد، بالإضافة إلى حزب "المؤتمر" تحت زعامة رئيس لجنة الخمسين السابق عمرو موسى.

خلاف زعامة بين «موافي» و«موسى»
خلافات التحالف الأول تكمن في النزاع بين كل من عمرو موسى الذي اجتمع بعدد من الأحزاب لبحث عقد تحالف، وبين العائد إلى الحياة السياسية بقوة وهو اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات السابق، الذي أعلن عدم ترشحه للرئاسة لدعمه السيسي، حيث يبحث كل منهما عن دور زعامة الظهير السياسي للسيسي، حيث ترددت أنباء عن عرض رئاسة حزب المؤتمر على موافي وهو ما نفاه حزب المؤتمر، لتخرج أنباء عن عرض 6 أحزاب رئاستها على موافي.

الطرف الثالث في الصراع هو وصيف المعزول الفريق أحمد شفيق زعيم حزب الحركة الوطنية، الذي تم استنثاء حزبه من الاجتماع مع موسى، كما تم استثناء الحزب أيضا من الدعوة للاحتفال بتنصيب السيسي.

حلف «صباحي» لقيادة المعارضة
أما التحالف الثاني فهو يضم الأحزاب الداعمة للمرشح الخاسر حمدين صباحي، فكان التحرك الأول له على صعيد تعديل قانون البرلمان الذي ترفضه أحزاب التحالف، وهي "الكرامة" و"التيار الشعبي" و"الدستور" و"التحالف الاشتراكي"، بالإضافة إلى حزب "العدل" وصدر التحرك عن حزب الكرامة الذي كلف رئيسه محمد سامي ومؤسسه حمدين صباحي بالتواصل مع الأحزاب الرافضة للقانون، في الوقت الذي أعلن أفراد من التحالف عن خوضهم الانتخابات منهم عمرو بدر المنسق الإعلامي السابق لحملة حمدين، ومحمد عبد العزيز عضو مجلس أمناء التيار الشعبي.

حزب «النور» على نهج «الإخوان»
وفي إطار التيار الإسلامي فإن حزب النور حتى الآن لم يبد أي نية للتحالف مع أي أحزاب أو قوي سياسية أخرى، كما كان يفعل الإخوان من قبل، في الوقت الذي يظل الخيار للجماعة المحظورة والتحالف الداعم لها إما الدفع بعناصر غير معروفة من الصف الثاني والثالث مستغلين نسبة الفردي، أو المقاطعة كما جرى في الاستفتاء على الدستور، أو الانتخابات الرئاسية.

من جانبه قال الدكتور أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر" السياسية إن نجاح هذه التحالفات معتمد في الأساس على أهدافها، مشيرًا إلى أن القاعدة السياسية تقول إن أي عمل جبهوي قائم على التحالف يعتمد على الاشتراك في الأهداف، فالأهداف المشتركة المحددة هي السبب في النجاح.

وأضاف الصياد لـ "فيتو" أن العقبة في طريق نجاح تلك التحالفات هي تدخل الأهداف الشخصية وأن تكون أهدافها المعلنة ليست هي الأهداف الحقيقية بذلك فإن هذه التحالفات تكون في طريقها للتنازع والفشل.
الجريدة الرسمية