رئيس التحرير
عصام كامل

إعلامنا في خطر!


كما تخيل عدد من الشباب أنهم ملاك ثورة ٢٥ يناير ومن حقهم وحدهم تحديد المسار السياسي للبلاد، فقد تصور عدد من الإعلاميين أنهم وحدهم الذين صنعوا ثورة ٣٠ يناير ومن حقهم وحدهم منح صكوك الغفران لمن يشاءون وحجبها عمن لا يرغبون!

هؤلاء الإعلاميون يتعاملون مع المشاهدين وقبلهم المسئولون بحالة من الاستعلاء الشديد.. لقد تخلوا عن أداء دورهم الإعلامي والصحفي المهني الحقيقي وتحولوا إلى دعاة جدد يروجون لآرائهم ورؤاهم ومواقفهم وانحيازاتهم الخاصة ..وبدلا من أن يتقصوا الأمور ويحققوا فيما يسمعون للوصول إلى الحقيقة لكشفها صاروا أسري لبعض ما يقال لهم يرددونه دون تحقيق أو تحري أو تقصي وكان المثل الفج والصارخ ما فعلوه في ظهر اليوم الأول للانتخابات الرئاسية حينما انطلقوا إلى اللجان الانتخابية.. ولم يحاول أحد من هؤلاء الإعلاميين والإعلاميات حتى مجرد التواصل مع حملات المرشحين للتأكد من انطباعاتهم الخاطئة التي توصلوا إليها نتيجة تقصيرهم المهني الصارخ.

وبسبب هؤلاء الإعلاميين والإعلاميات حاد الإعلام في بلدنا عن الطريق السليم وصارت سلبياته أكثر من إيجابياته بعد أن تحول هؤلاء إلى أوصياء علينا يعرضون مواقفهم وانحيازاتهم ومصالحهم علينا بدلا من أن يساهموا في تقديم الحقيقة لنا.. ونكمل غدا..
الجريدة الرسمية