سقطات حزب النور السلفي
"من عاش بوجهين مات لا وجه له"
لأول مرة في تاريخ مصر الحديث تحكم مصر جماعة فاشية دينية سخرت الدين مطية ليذوق المصريون عنف وفساد هذه الجماعات وأعمالها اللا أخلاقية واللا إنسانية وضد الأديان تساقط خلال حكمها خيرة شبابها وفلذات أكبادها.. وأدرك الشعب المصري فساد الجماعات المدعوة دينية.
تعلم الشعب المصري الدرس وخرجت الملايين لطرد الغزاة الجدد وثانيا تعضيدا لخريطة الإنقاذ من خلال تأييد كاسح في انتخابات رئاسية لجنرال وطنى نزل لرغبة شعبه وأزاح الفاشيين من على صدر مصر.
التلون سمة أصيلة من سمات الجماعات الدينية خدعوا البسطاء من الناس بشعارات دينية "على القدس رايحين شهداء بالملايين.. والإسلام هو الحل..فلجأوا لقطر ودول أوربا وتركوا شبابهم لمصيره المحتوم بعد شحنهم بأيدلوجيات من الكراهية علاوة على النرجسية الدينية بأنهم مالكو الحقيقة المطلقة.
فخلط الدين بالسياسة أساء للدين من خلال سلوك مختزلى الدين والله داخلهم حزب "النور" السلفى لا يقل فجاجة عن حزب الحرية والعدالة بل له سقطاته المحفورة في ذاكرة التاريخ وعقول المصريين ومنها:
انعدام الوطنية وازدواجية المعايير والتلون بكل ألوان الطيف فهم كانوا مثل غيرهم يحجون ويتباركون من سفارة الولايات المتحدة بزيارتهم للسيدة آن باترسون ووقوفهم للعلم الأمريكى احتراما وتبجيلا ورفضهم الوقوف لتحية العلم المصري وخداع الليبراليين في دستور الإخوان الساقط ومحاولاتهم فرض المادة 119 على الشعب المصري التي توجب على المشرع المصري الرضوخ لعتاة التشدد تحت مسمى "السلف الصالح" علاوة على جولاتهم ومزايدتهم على دساتير مصر السالفة الساقطة وعلاقات الحب بين أكثر غريمين طامعين معا للسطو على مصر وتصريحاتهم العنترية في مساجدهم بوجوب كراهية الأقباط.
وتصريحات نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ برهامى في 24 ديسمبر عام 2011 قبل بدء الانتخابات البرلمانية أكد أنه لا يجوز للمسيحى الترشح للانتخابات البرلمانية نظرا لأنها سلطة تشريعية ورقابية، لأنه بذلك يمكنه عزل رئيس الدولة ومحاسبة الحكومة، وأضاف:” لا يحل للكافر أن يتولاها“،.. وفى عام 2012 يمكن الاستعانة بهم كمستشارين وليس نائبا للرئيس.. وقبل بدء الانتخابات البرلمانية بدستور مصر الجديد عام 2014 نسعى لضمهم لقوائم الحزب بمجلس النواب!!!
علاوة على الانتخابات الأخيرة وسلوكهم المعيب كما نشر بجريدة الوطن ارتداء ممثليهم صور السيسي ومحاولتهم التأثير على الناخبين لاختيار السيد حمدين..!!؟؟ وكلمات السيد نادر بكار أن السلفيين أعطوا للسيسي 12 مليون صوت في اليوم الثالث فاضحين أنفسهم من أين الـ 12 مليون صوت ؟! ولماذا الانتظار لليوم الثالث !؟ من أين عرفوا أن هناك يوما ثالثا؟! في سقطات واحدة تلو الأخرى تعكس تلونهم وتعطشهم لكرسي الحكم بالتلون الفج.
فطبقا لدستور مصر الجديد منع الأحزاب على أسس دينية فحزب "النور" باطل وطبقا للمبدأ الإنسانى والأخلاقى هو حزب فاشٍ لا يقل عن الحرية والعدالة.. ومصر الجديدة التي نسعي لبنائها يجب عدم الخلط بين الدين والسياسة.
فوجود حزب النور السلفى يهدد السلام الاجتماعى ويشعل فتن طائفية فالسيد برهامى نائب رئيس حزب النور السلفي وتصريحات عن الأقباط ولابد من بغضهم في الله!! والزوجة المسيحية للمسلم لابد من بغضها في الله !! ومعاملاتها أنها جارية ! والمثير للدهشة عناوين الصحف والمواقع الإخبارية حزب النور يبحث عن ضم أقباط لقوائمه... في ازدواجية وبراجماتية فجة..فوجود حزب" النور "في الحياة السياسية في مصر لا محل له من الاعراب سوى أننا شعب نكرر التجربة ولا نتعلم !! وإصرار القيادات السياسية على إرضاء الحزب هي نفاق ورياء على حساب الوطن وبراجماتية لا تتطلبها المرحلة الحديثة مصر لكل المصريين.
لأولي الأمر في مصر ما معنى وجود حزب النور في الحياة السياسية؟
إلى متى نصبر على سقطات حزب "النور"؟
أخيرا من عاش بوجهين مات بلا وجوه له وإنما حزب النور ليس له وجهان فقط.
Medhat00_klada@hotmail.com