رئيس التحرير
عصام كامل

جزاء الجبناء الإعدام أو "الإخصاء"


لم تفوت الجماعة الإرهابية فرصة إهانة المصريين، وإفساد فرحتهم بتكريم وتقدير الرئيس المنتهية ولايته المستشار الجليل عدلي منصور، وتنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي "منقذ مصر" من الخونة وعملاء المؤامرة على "أم الدنيا".. استغل "الإخوان" أن بلدنا تشهد للمرة الأولى احتفالا مشرفا يرفع الرأس برئيسين وتوقيع وثيقة تسليم السلطة، بحضور ملوك وأمراء دول عربية شقيقة ووفود رسمية من دول صديقة.. 

لم يتحمل "إخوان الشياطين" مشهد فرحة المصريين بزعيمين نالا من الشعب المحبة والتقدير، ولأنهم "جبناء" لم يكن بمقدورهم التخريب والتفجير والحرق كما اعتادوا، في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة من الجيش والشرطة. لذا عمدوا إلى الإساءة و"الانتقام" من المرأة المصرية، على وجه التحديد، فهي التي تصدرت جميع المشاهد والمواقف الوطنية الحقيقية، إن كان من تأييد للجيش والشرطة ودفاع عن مصر ووحدة الأرض والشعب، أو التصدي لأخونة الدولة ومواجهة الجماعة ومن يؤيديها، كما أنها تصدرت بزخم غير مسبوق تظاهرات تفويض الرئيس السيسي، وسجلت رقما قياسيا في الاستفتاءات والانتخابات الأخيرة، في وقت قاطع أو تقاعس أو حرض غيرها ضد الدولة.

المرأة المصرية هي من أثنى عليها مرارا وتكرارا الرئيس السيسي، وهي التي أوصى بها خيرا الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، إيمانا بدورها البارز وإدراكا لما بذلته وما زالت من جهد وعطاء. 

من يشاهد ما حدث أو يسمع تفاصيل التحرش الجماعي وتمزيق الملابس، وإصابة النساء بالسلاح الأبيض لإجبارهن على خلع ملابسهن في الساحات، يدرك أن وراء الفعلة النكراء "حيوانات" تجردت من مشاعر البشر، ولم يعد لها من هدف سوى نهش لحم الناس، في وقت لا تقدم "أنجس" الحيوانات التي تحركها الغريزة على افتراس مثيلاتها. 

لم يأت اتهامنا الجماعة الإرهابية ومن يؤيدها من فراغ، فهي الفئة الضالة المنبوذة من الشعب أجمع، وهي التي تسيئ لمصر والمصريين بالقتل والحرق والتفجير. كما أن ناشر فيديو التحرش والاغتصاب من المنتمين إلى جماعة الإرهابي المزور حازم أبو إسماعيل، فضلا عن آخر أعطاه لخدمة إخبارية مشبوهة وممولة من "إخوان الشياطين"، وإذا كان كل منهما يلقى بالتهمة على الآخر، مؤكدا أنه نشر الفيديو لتوثيق ما حدث في التحرير.

فإن السؤال يبقى إن لم يكن الأمر مدبرا ومخططا لتنفيذه، فكيف تجمعت الذئاب البشرية المسلحة على الضحية، وبينهم من كان متأهبا لتصوير الفعلة الشنعاء، لإذلال نساء مصر والانتقام منهن ومحاولة إحراج الرئيس السيسي في أمر يتعلق بشرف وعفة المرأة المصرية، فإن لم ينتصر لها الرئيس وينتقم من المجرمين، ستهتز صورته ويفقد بعضا من شعبيته وهذا ما تريده وتسعى إليه الجماعة الإرهابية. فضلا عن الإيحاء بأن لا أمان ولا أمن في البلد وأن عناصر "الإخوان" تفعل ما تريد على أرض الواقع؟!

صحيح أن الضابط الشهم الرائد مصطفى ثابت أنقذ المصريات من المتحرشين وألقى القبض على بعض الجناة، ثم وجه الرئيس السيسي بتكريمه على تفانيه في أداء الواجب، لكن هل هذا يكفي؟!.. كما سبق أن أصدر الرئيس السابق عدلي منصور قانونا يغلظ عقوبة التحرش إلى السجن والغرامة المالية.. لكن القانون لم يردع الجناة، لأنهم فقدوا الإنسانية ويعرفون أن الغرامة المالية ستدفعها عنهم الجماعة الإرهابية وتجزل لهم العطاء ما داموا ينفذون الجرائم!!. 

المطلوب الآن وبشكل عاجل، اعتقال جميع المتورطين والمشتبه بهم، ومن صور وسرب فيديو التحرش، مع الإسراع بتشريع قانون جديد تصبح فيه عقوبة التحرش والاغتصاب، الإعدام أو "الإخصاء"، لأن كائن بشري تحركه "الغريزة" ولا يستطيع التحكم في الشهوة، يجب تجريده من رجولته بـ "الإخصاء"، حتى لا يتحول إلى قنبلة شهوانية تهدد نساء وبنات مصر وتصيبهن بأمراض نفسية وجسدية لا فكاك منها. ويترافق مع القانون المشدد حجب جميع المواقع الإباحية، ومنع أشكال الفنون المثيرة والمبتذلة التي تخاطب الغرائز، مع التركيز على الدين والقيم لإيقاف الانهيار الأخلاقي المتفشي في المجتمع.
الجريدة الرسمية