رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: باترسون تؤكد ضرورة تحسين وضع حقوق الإنسان في مصر وترحب بالتعاون مع السيسي.. «عكاظ»: اتصالات بين القاهرة والرياض لبدء مؤتمر المانحين.. وعشائر توجه ضربة قوية لـ«المالكي

الصحف العربية - صورة
الصحف العربية - صورة ارشيفية


اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بتولي عبد الفتاح السيسي، رئاسة مصر وتابعت ردود الفعل الدولية تجاه تنصيب السيسي رئيسًا لأكبر دولة عربية، فضلا عن اهتمامها بالتطورات الأخيرة على الساحة العراقية.


صحيفة "الحياة" اللندنية أجرت حوارا مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، آن باترسون، قالت فيه إن بلادها ستتعامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن واشنطن تعرف "السيسي"، باعتباره قائدا عسكريا رفيع المستوى.

قائد عسكري

وأضافت باترسون: "واشنطن ستتعامل مع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، ونحن لدينا علاقة طويلة معه كونه كان قائدًا عسكريًا رفيع المستوى، ونحن نعرفه".

وأبدت باترسون قلقًا من "رصيد حقوق الإنسان في مصر"، وتمنت أن يمضي السيسي باتجاه أن تسير الانتخابات النيابية بسلام، وحل قضية صحفيي قناة "الجزيرة" القطرية.

وأشارت إلى أن هناك دورًا مهمًا لدول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة مصر "اقتصاديًا وفي الاستثمارات والمساعدة في الوظائف والحث على الإفراج عن المعتقلين كون هذه الأمور تؤذي الاستقرار إذا لم تتم معالجتها".

وشددت على أن القضية الجوهرية في مصر ليست المساعدات الأمريكية لها، بل الذهاب باتجاه الاستقرار السياسي الذي سيساعد الاقتصاد.

مؤتمر المانحين

في سياق آخر، اهتمت صحيفة "عكاظ" السعودية بالإعداد لمؤتمر "أصدقاء مصر". وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، للصحيفة إن اتصالات بدأت بين القاهرة والرياض بشأن مؤتمر أصدقاء مصر الذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين لدعم الاقتصاد المصري إبان انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ورفضت المصادر الإفصاح عما توصلت إليه هذه المشاورات، غير أنها لفتت إلى أنها ما زالت في طور تبادل وجهات النظر بشأن أمور عديدة تتعلق بالمؤتمر من بينها الموعد المقرر وجدول أعماله والأطراف التي ستوجه الدعوات إليها، سواء من الدول أو المنظمات ومؤسسات التمويل العربية والدولية.

كما لفتت المصادر للصحيفة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات سعودية على عدة مستويات فيما تضطلع سفارتا البلدين في الرياض والقاهرة بجهد كبير حيال الإعداد لهذا المؤتمر.

ونوهت إلى أنه من المرجح أن يسبق هذه الاتصالات الخاصة بمؤتمر دعم الاقتصاد المصري اجتماعات للوزارات والهيئات المصرية المختصة لبلورة خطة الدولة واحتياجاتها من وراء هذا المؤتمر.

ضربة قوية لنوري المالكي

من جانبها، اهتمت صحيفة "العرب" اللندنية بتطورات الوضع على الساحة العراقية، وقالت إن المسلحين التابعين للعشائر سيطروا على معظم أنحاء الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، في ساعة مبكرة أمس واستولوا على قاعدة عسكرية وأطلقوا سراح مئات السجناء في ضربة قوية لرئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال خبراء عسكريون للصحيفة إن السيطرة على الموصل مركز محافظة نينوى والتقدم في اتجاه صلاح الدين وتكريت، فضلا عن العمليات النوعية في محافظة الأنبار، يكشف عن خطة دقيقة يتحرك وفقها المسلحون، وأن عملياتهم لا يقودها منطق الهجمات الخاطفة.

ولفت الخبراء إلى أن الحكومة العراقية تحاول أن تحصر المسلحين في تسمية “داعش” لربطهم بالقاعدة والإرهاب، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد وجود تحرك قوي لمجموعات أكبر من قدرات داعش التي لا تعدو أن تكون فزاعة من المالكي للحصول على الدعم الأمريكي على وجه الخصوص.

وتساءل متابع عراقي عن خضوع وسائل الإعلام للخطاب الحكومي والتركيز على داعش في ما يجري بمحافظة الموصل، متسائلا “كم هي أعداد داعش لتهجّر مدينة الموصل بأكملها وتهزم جيش الدولة النظامي المزود بأحدث الأسلحة الأمريكية”.

رئيس البرلمان العراقي يتواصل مع الأمريكان

بالتوازي، قال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إنه اتصل بالأمريكيين، مضيفا “أنا تكلمت مع السفير الأمريكي قبل ساعة وطلبت منه أن يكون للولايات المتحدة دور في دعم العراق ضد هذه الهجمة الإرهابية في إطار الاتفاقية المشتركة. ووعدوا ببحث الأمر بصورة مستعجلة”.

واكتفى رئيس الوزراء بمطالبة البرلمان “تحمل مسئولياته بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة”، وهو موقف اعتبره الخبراء دليل ضعف وارتباك إذ كان عليه أن يدعو القوات العراقية، التي يتحكم وحده في صلاحية إعطائها الأوامر، إلى التحرك لاستعادة محافظة نينوى وقطع الطريق أمام تحرك المسلحين نحو محافظة صلاح الدين.
الجريدة الرسمية