رئيس التحرير
عصام كامل

نعم للدستور علشان العجلة "تفرقع"

فيتو

قليلون جدا ممن قالوا وسيقولون ( نعم ) للدستور حرصوا على قراءه مواده الـ232 وهو ما ينطبق أيضا على الذين قالوا وسيقولون ( لا ) وذلك بسبب الانقسام السياسي الواضح بين جموع الشعب منذ الإعلان غير الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي ..


ولذلك فإن عملية التصويت على الدستور ستكون متشابهة الى حد كبير مع ما كان موجودا في انتخابات الإعادة على رئاسة الجمهورية بين مرسي وشفيق .. فالكيد السياسي لثاني مرة سيحسم مستقبل مصر، وذلك بسبب الانقسام المتواصل بين جموع الشعب ..

وبالنسبة لي أنا شخصيا فبعد تفكير طويل وتحليل عميق وقراءة متواضعة لما يدور من احداث خلال هذه الفترة اخترت ( لا ) لهذا الدستور .. هذه ( اللاء ) لم تأت من منطلق أنني ضد جماعة الاخوان، وممارساتهم بقيادة رئيس الجمهورية، ولم تأت أيضا بسبب موافقتي تصرفات جبهة المعارضة والإنقاذ الوطني .. فأنا ضد الطرفين لأنني اشعر بأنهما لا يبحثان عن مصلحة مصر إلا في خطاباتهما فقط.. أيضا لم اختر ( لا ) لأنني قرأت الدستور الجديد كله ولم يعجبني رغم انني قرأت الكثير من مواده، ولكن قررت أن أقول ( لا ) بسبب حالة التشكك التي انتابتني وأنا أشاهد بالمواقف والتصريحات حالة العشوائية والتسرع في عملية إنهاء الدستور بشكل يجعلني أتشكك في النوايا لمن قاموا بصياغة مواده، ناهيك عن عدم اعترافي من البداية بعملية تشكيل العملية التأسيسية ..

والقرار الذي زاد من قناعتي بأن هناك شيئا ما يجري في الخفاء يجعل من عملية إقرار الدستور في موعدة مسألة حياة أو موت بالنسبة للطرف الذي بيده القرار هو قرار تقسيم عملية الاستفتاء على مرحلتين وليس يومين .. فهذا هو القرار الاخطر والأسوأ من وجهة نظري لأنة يفتح باب التزوير أولا والاشتباكات وزيادة الانقسامات ثانيا .. والتأثير على قرار مواطني المرحلة الثانية بشكل كبير ثالثا وذلك بعد معرفة نتيجة المرحلة الاولى .. وبعد هذا القليل من الكثير الذي بداخلي والذي جعلني اقول ( لا ) للدستور أتعجب من الدعاية التي تعتمد عليها جماعة الاخوان، والتي تناشد فيها المواطنين بأن يقولوا نعم للدستور علشان العجلة تدور

.. عن اي عجلة يتحدثون وهم أنفسهم الذين نادوا بأن نقول نعم للإعلان الدستوري الشهير في شهر مارس 2011 من اجل الاستقرار ولم نشهد اي استقرار منذ هذا الوقت بل والسبب في عدم الاستقرار هي هذه النعم التي حاربوا عليها وأقنعونا بها .. فالعجلة لن تدور عندما نقول نعم وإنما ممكن ( تفرقع) لأنه دستور خرج منهم ويقاتلون عليه وأنا اصبحت لا اثق فيهم .. !!

Gebaly266@yahoo.com

الجريدة الرسمية