شيروفوبيا.. عندما يكون الحزن والفرح وجهان لعملة واحدة
يصدر قريبًا عن دار الرواق للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من أحدث روايات الأديب والطبيب محمد نجيب عبد الله بعنوان (شيروفوبيا) وهي سابع عناوين القاص بعد 4 مجموعات قصصية وروايتين والذي يواصل به القاص مشروعه الأدبي الطموح ويؤسس لمملكته الخاصة من تناول العلاقات الإنسانية بمنظور نفسي وفلسفي ورومانسي خاص لا يخلو من الفانتازيا والكتابة الملحمية واللاواقعية في أحايين عدة.
تقع شيروفوبيا في 215 صفحة من القطع المتوسط وصمم غلافها الروائي أحمد مراد.
"للأشياء مقدمات تؤدي إلى الخواتيم"
بهذه الجُملة القوية تبدأ أحداث (شيروفوبيا) عن (مراد) الكاتب الشاب صاحب الحلم غير المكتمل والرواية غير المنتهية، ابن السفير السابق (هاشم) الذي تركه للموت وهو دون العاشرة، و(إيناس) تلك المرأة التي تحتضر دون أن يبدو عليها أي أمارات لذلك، محاولة أن تحتوي ابنها العائد من الخارج بعد صدمة وإحباط الخيانة المُرّة.
على الجانب الآخر من الكون
(سارة) تلك الفتاة المكافحة والتي شهدت عزًّا واضحًا في طفولتها ليتحوّل العز عنها ليمسي كابوسًا حيًا تضطر معه الصغيرة مُرغمةً أن تهرب من منزلها لتتقاذفها الرياح كريشة طائرة. تتنقل بين محطات الحياة مرة بعد مرة محاولة النشوء والارتقاء وعبر علاقاتها الغريبة مع الأشياء والأشخاص.
يلتقيان فتنشأ بينهما علاقة معقدة هي بين وجهي عملة واحدة اسمها الحزن وألم الفقد. وتستمر الأحداث مع العديد من الشخصيات الأخرى عبر الغوص في دهاليز النفس البشرية وفلسفة الحزن والألم الذي يسيطر على حيوات الناس من جهة والحب والفرح والرغبة في الحياة من جهة أخرى. ليتلمّس (مراد) و(سارة) طريقهما المظلم في محاولة لإيجاد ثقب في الشرنقة التي غزلها حول نفسه بمنتهى الإتقان والمهارة.
وجدير بالذكر أن الكاتب يعمل أستاذًا بكلية طب القصر العيني وسبق له إصدار روايتين بعنوان "أسفكسيا.. أن تذوب عشقًا" و"المبتعدون لكي يقتربوا" وأربع مجموعات قصصية هي "ما قبل وفاة ملك"، "العزف على أوتار بشرية"، "عندما تموت القطط" و"كريستال" وقد سبق ترجمة بعض أعماله للإيطالية والفرنسية كما يقيم صالونًا ثقافيًا شهريًا باسمه في عيادته بالجيزة.