بالصور.. مواطن لـ"محافظ الشرقية": أين حرمة الموتى؟.. "استيلاء مركز شباب على المقابر بطريقة غير مشروعة".. "تحول المقابر لوكر لمدمني المخدرات ليلًا".. "التعدي على المقابر أصبح معتادًا"

طالب أهالي محافظة الشرقية، من المحافظ وجميع المسئولين التدخل لحماية الموتى، أن التعدي على المقابر باتت خطر داهم، واصفين استباحة حرمات الموتي الذين كرمهم الله عز وجل بحرمة لا يجوز انتهاكها.

التعدى على المقابر أمر طبيعي
يقول رفعت محمد على بدران، أحد أهالي قرية فراشة مركز أبوكبير، والتابعة للوحدة المحلية بقرية الرحمانية: "إن هناك تمرسًا نهبًا واستباحة بالمقابر بالأميرية الخاصة بجباة المسلمين التابعة للوحدة المحلية بقرية الرحمانية، حتى مقابر عائلتي لم تسلم من هذا التعدي".

وأضاف رفعت: إنني من قرية فراشة التابعة لأبوكبير ولكن أسكن بالمعادي أنا وأولادي، ومنذ أيام توفيت ابنتي "الدكتوره شيماء"، إثر وعكة صحية مفاجئة مكثت على إثرها 5 أيام بالمستشفى، وعندما توفيت جئت بالجثمان لدفنها هنا بمدافن العائلة بالأميرية الخاصة بجبانة المسلمين، ولكني فوجأت عندما أتينا لدفنها أنه تم التعدي على المدافن الخاصة بنا وهدمها لبناء سور خاص بمركز شباب "السلطان غريب"، حتى إننا لم نجد مكانا لنمر منه، وقمنا بالمشي فوق المقابر لدفنها.

استيلاء مركز الشباب على المقابر
واستطرد رفعت قائلا، بعد انتهاء مراسم الدفن لابنتي وأخذ العزاء بها، ذهبت لمسئول الوحدة المحلية بقرية الرحمانية للاستفسار عما حدث من تعدٍ على المقابر وانتهاك حرمة الموتى وكيف سمح بحدوث هذا؟ فقال لي إن مركز الشباب جاء له تخصيص 6 "قراريط" منذ عام 1990، وبناءً عليه تم بناء مركز الشباب منذ سنوات، والتسوير حوله، وعندما سألته عن ترخيص مركز الشباب والسور وأين الورق الخاص ببناء السور وبدأت في توضيح أن المركز استولى على مساحات ليست ملكه، وتعدى على مساحات من مقبرتنا في غيابنا، قال ليس هناك أي أوراق ترخيص له.

تحول المقابر إلى وكر للمخدرات
وتابع رفعت: قمت بالتوجه لمكتب الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، لأشكو له ما تم من تعدٍ على المقابر وانتهاك حرمة الموتى، فقام بالاتصال باللواء هاني، رئيس مجلس مدينة أبوكبير، للذهاب معنا وإيجاد حل لهذه المشكلة وعودة الحق لأصحابه، وبالفعل حضر معنا اللواء هاني وتحدثنا معه وأثبتنا أحقيقتنا في المساحة التي استولى عليها مركز الشباب "السلطان غريب"، ولكن لم يفعل شيئًا سوى أنه أمر بإزالة القمامة التي تحيط بالمقابر من قاذورات والكثير من السنج، حيث إن العاملين بمركز الشباب حولوا المقابر لوكر لداعمي شرب المخدرات ليلا.

وأضاف رفعت، أن الحيلة التي تقودها الوحدة المحلية ومسئولي المركز أن المركز أصدر له تخصيص 6 "قراريط" منذ عام 1990، ولكني قومت بتصوير الخريطة الخاصة بالمنطقة واكتشفت أن مركز الشباب مُقام على أرض غير المخصصة له، وأن المساحة التي بني عليها المبنى الإداري لمركز الشباب صغيرة جدا، فقاموا بالاستيلاء على مساحات كبيره من المقابر المجاورة للمبنى الإداري وخاصة بعد الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير.

وطالب رفعت، الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، وجميع المسئولين بحماية وتأمين حرمة الموتي التي وصانا عليه الله عز وجل ورسوله الكريم، وعليهم المساعدة في هدم هذا السور وعودة الحق لأصحابه، فالسور غير مطابق لأي مواصفات وملاصق لعمود الكهرباء وهذا مخالف للقانون، كما أنه لم يتم ترك حرمة طريق ومسافة بينه وبين القبور، وعلاوة على ذلك قاموا بهدم المقبرة الخاصة بعائلتي والاستيلاء على الأرض.