رئيس التحرير
عصام كامل

«المرزوقي» يضع شروطًا لزيارة مصر.. ويطالب بإلغاء أحكام إعدام أنصار «الإرهابية».. سياسيون: رئيس تونس «بوق دعائي» للغرب.. وتصريحاته «تدخل سافر»

منصف المرزوقى الرئيس
منصف المرزوقى الرئيس التونسى المؤقت

ربط منصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت، إمكانية زيارة مصر بملف حقوق الإنسان، وإلغاء تنفيذ أحكام الإعدام على قيادات جماعة الإخوان "الإرهابية". وقال: "زيارتي تبقى مرهونة بتحديد موقف الدولة المصرية وكيفية تعاملها مع قضايا الإعدام".

وأعرب المرزوقي في حوار تليفزيوني أجرته معه قناة «التونسية» عن أمله في إلغاء تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم مصرية تجاه نحو 600 من أنصار وقيادات الإخوان المسلمين، معتبرا أن هذه القضية مهمة جدا بالنسبة إليه كحقوقي، وكذلك في تحديد صورة مصر ونظرة العالم إليها.
وفيما يتعلق بعدم حضوره مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمثيل وزير الخارجية لبلاده في حفل التنصيب قال: "تونس لا يمثلها بالضرورة رئيس الجمهورية، ونحن لا نتدخل في اختيارات الشعب المصري، ولكننا شعب لنا قيمنا واستقلالية قرارنا".
وأثارت تصريحات الرئيس التونسي موجة من الاستهجان والرفض من قبل عدد من السياسيين المصريين، واعتبروه "تدخلا سافرا" في الشأن المصري الداخلي تنفيذًا لأجندات أجنبية.
الدكتور سعيد اللاوندي -خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية- اتهم تونس ورئيسها المرزوقي بالعمل كـ«بوق إعلامي» للغرب. وقال: "مثلما تعتبر قطر الآن هي أمريكا وتعمل في المنطقة العربية طبقا لأجندة أمريكية، كذلك منصف المرزوقي في تونس يعمل كبوق دعائي للفكر الأوربي، ويعمل بمقتضى أجندة معينة تتعلق بأوربا".
وأكد "اللاوندي" أن أوربا حريصة على وصف ما حدث في مصر بـ"الانقلاب"، وأن هناك حقوقا مهدرة للمواطنين وتمثل ذلك في زيارة كاترين آشتون مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي لمصر وتدخلها في الشأن الداخلي، عندما تحدثت عن أحكام الإعدام الصادرة في حق جماعة الإخوان بقضية المنيا. وأضاف: "بدلا من أن تتدخل آشتون بشكل صريح يفضلون في أوربا أن يتدخل المرزوقي بديلا عنها".
وأشار "اللاوندي" إلى أننا لو أجرينا حوارا مشابها عن نفس القضية مع فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسي لجاءت كلماته بنفس الكلمات والحديث عن حقوق الإنسان وهذا يثبت بشكل وآخر أن المرزوقي المتحدث الرسمي باسم الغرب".
وطالب الدكتور حسن وجيه خبير التفاوض الدولي «المرزوقي» بالحديث عن حقوق رجال الشرطة والجيش والمواطنين الأبرياء الذين قتلوا في حوادث إرهابية.
ورفض وجيه ما وصفه بـ«الزيارة المشروطة» التي وضعها المرزوقي وقال: "الزيارة المشروطة بمثابة تدخل صريح في الشأن الداخلي، لا سيما مع الجهل بحقيقة الأحداث، فالأحكام الصادرة ليست نهائية ولا يزال هناك استئناف أو أي تصور بأنها قاطعة".

الجريدة الرسمية