إسرائيل تنتخب الرئيس العاشر بعد منافسة شرسة.. "روبين ريفيلين" عمل بالمخابرات الحربية ورأس الكنيست.. ينتمي لـ"الليكود" ويرفض السلام مع الفلسطينيين.. دعمه نتنياهو رغم العلاقة المتوترة بزوجته
فاز "روبين ريفيلين" بمنصب الرئيس العاشر لدولة إسرائيل، اليوم، وذلك بعد أن حاز على دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليفوز بأغلبية أصوات أعضاء الكنيست، ويصبح رئيسا لدولة الاحتلال لمدة سبع سنوات قادمة.
منافسة شرسة
انتخب ريفيلين خلفا للرئيس المنتهية ولايته شيمون بيريز، وحصل ريفلين خلال الجولة الثانية على 63 صوتا متفوقا بذلك على منافسه مائير شتريت الذي حصد 53 صوتا.
وبذلك يحسم ريفلين معركة انتخابية شرسة خاضها كمرشح من بين خمسة آخرين لخلافة بيريز الذي تنتهي ولايته في 27 من شهر يوليو القادم.
التاريخ السياسي للرئيس العاشر
ترجع جذور "رفيلين" السياسية بانتمائه إلى حزب الليكود اليميني، وكان قد عمل ضابطا بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ثم وزيرا للإعلام ورئيس الكنيست السابق، وكان يحظى بثقة كثير من الجمهور الإسرائيلي، ووصفه البعض أنه المرشح الأوفر حظا.
يأتى ذلك بينما كان شيئا واحدا يفصل بين "رفيلين" والرئاسة المتمثلة فى دعم نتنياهو، ألا وهو علاقته المتوترة مع زوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو.
ويعتبر ريفلين شخصًا نزيهًا، ومن المؤمنين بقوة بأهمية الكنيست الإسرائيلي، وكثيرا ما اصطدم بنتنياهو عندما شغل منصب رئيس الكنيست، وذلك خلال محاولاته إصدرا قرارات دون عرضها للتصويت.
علاقة زوجة نتنياهو بالرئيس الجديد
تداولت معلومات بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن سارة نتنياهو كان لها دور بارز في الإطاحة به من رئاسة الكنيست، وكانت تعترض بشدة على دعمه في تلك الانتخابات، إلا أن نتنياهو لن يجد غيره ليدعمه بعد انسحاب وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم قبل الانتخابات بفترة قصيرة.
والرئيس الإسرائيلي الجديد من مواليد التاسع من سبتمر عام 1939، وعرف عنه انتماؤه لليمين الإسرائيلي المتشدد، الرافض لحل الدولتين كحل للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أنه عمل محاميا لفترة قبل أن يتقلد مناصب سياسية في الدولة، والتحق بالجيش الإسرائيلي عام 1957، والتحق بسلاح المخابرات القتالية، وتخرج منه عام 1958 ليعمل ضابطا بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بدرع إيلات.
وسبق لريفلين، المعروف لأنصاره باسم "روبي"، الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2007 كمرشح عن حزب الليكود أيضا، إلا أنه اضطر للانسحاب من السباق مفسحا المجال أمام منافسه آنذاك شيمون بيريز.