عاطف حلمي: تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أكد المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن هذا القطاع شهد نموًا كبيرًا ازداد يومًا بعد يوم خلال العشر سنوات الماضية، حتى بات يمثل حجر الزاوية في حركة النمو الاجتماعي والاقتصادي للشعب المصري، وبات يمثل حجر زاوية في الحراك السياسي الذي تشهده مصر أيضًا.
وأشار خلال كلمته أمام مؤتمر جنيف، إلى أنه مازالت هناك تحديات كبيرة رغم ما تم تحقيقه من إنجازات ملموسة، وهو ما يحتم ضرورة النظر في بعض القضايا الملحة لتأثيرها الكبير في بلوغ مجتمع الاقتصاد الرقمي الذي ننشد أن يرفع كفاءة جميع قطاعات الدولة، ويحقق العدالة الاجتماعية عبر تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة ربوع الوطن.
وأضاف أنه: "تأتي في مقدمة هذه القضايا مسائل المحتوى المحلي، والأمن السيبراني، وآليات التمويل، والحوسبة السحابية، وما يتعلق بالنفاذ إلى عالم المعلومات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الإدارة الذكية للموارد الطبيعية؛ كالمياه، والطاقة، وآليات التمويل".
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن مصر مستمرة في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات بمرحلتيها، إذ تتخذ من خطوط عمل القمة الحادية عشرة، منهجًا للمضي قدمًا في تنمية مجتمع المعلومات المصري، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وأكد أن الإدارة المصرية تتبنى مبدأ تعدد أصحاب المصلحة في جميع البرامج التي تطلقها، وحضر فعاليات المؤتمر أكثر من 2000 شخصية رفيعة المستوى تمثل مختلف أصحاب المصلحة والحكومات.
جدير بالذكر أن اختيار مصر لرئاسة هذا المؤتمر جاء تقديرًا لدورها المحوري الذي لعبته أثناء انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات بمرحلتيها 2003 و2005، واستضافت مصر الاجتماعات التحضيرية العربية والأفريقية، وساهمت في دعم مواقف الدول النامية والأقل نموًا، والاجتماعات التحضيرية لأعمال هذا المؤتمر؛ لإظهار مصداقية التطور والنجاح الذي تحقق على مدى العشرة أعوام الماضية.
وشهد المؤتمر عقد ورشة عمل نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية على هامش المؤتمر، حول تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.. التمكين والاندماج".
واستهدفت تسليط الضوء على تطويع أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين نوعية حياتهم، من خلال تحقيق المساواة في فرص التعليم، والتدريب والتوظيف، مع التأكيد على نجاح التجربة المصرية في هذا الصدد من خلال بعد الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في ظل ارتفاع النسبة المئوية للسكان المصابين بإعاقات، والتي وصلت إلى نحو 12 مليون معاق.
وشارك في ورشة العمل عدد من الخبراء المصريين والدوليين، والتي عكست مدى الاهتمام الدولي بهذه القضية، خاصة على أجندة القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
كما شاركت مصر في حلقة نقاشية حول حوكمة الإنترنت، تم خلالها استعراض جهود مصر كنائب رئيس العملية التحضيرية للاجتماع رفيع المستوى لمراجعة مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات.