رئيس التحرير
عصام كامل

عار ميدان التحرير والثأر المطلوب!


ليس العار ما جري فقط مع السيدة المسكينة التي قادها حظها العاثر إلى ما نعرفه..وإنما العار صمت المئات ممن رأوا وخرسوا.. ممن رأوا الجريمة أمام أعينهم ولم يتدخل منهم واحد.. ممن شاهدوا سيدة مصرية أرادت أن تحتفل برئيسها الجديد وكل ذنبها هو حسن نياتها وتصديقها أن الميدان مؤمن وأن رجال الأمن في كل مكان وأن الفرحة عنوان الشوارع والميادين ولا شىء إلا الفرحة!

العار أيضا..أن تخطط جماعة ملعونة وتنفذ تخطيطها وسجلها الحديث والقديم يعج بالتعامل مع البلطجية والخارجين عن القانون..والجميع يعلم بتخطيط الملعونة والجميع يعلم بما بتاريخ الملعون ومع ذلك تنجح الملعونة في العكننة على شعب مصر!

كتبنا في المساحة عينها الخميس الماضي بعنوان "هل تخطط الجماعة لتفجير مقر احتفال تنصيب السيسي" وانتهينا أنها لن تستطيع..وقلنا أسبابنا في أنها لن تستطيع..وختمنا بما يعني "أن الأمر يحتاج يقظة الجميع حتى لا يحدث ما قد يتسبب في العكننة على المصريين"! وتم بالفعل العكننة على المصريين!

الآن لدينا بعض الأسئلة: وبعيدا عن تسريب شريط الجريمة إلى الإخوان وعملائهم من وائل عباس أو غيره..وبعيدا عن قدرة الملعونة على التجارة بما يخص الأعراض على هذا الوجه الوقح الذي جري به..وبعيدا عن تناغم الملعونة مع الجزيرة مع رصد مع عباس مع المدعو أحمد منصور وهو ما يحتاج وقفة ليس فقط مع كل الأوباش فحسب..وبعيدا عن التحذير من مخططات الإخوان إلا أنها تتم أمام أعيننا فعلا..

بعيدا عن كل ذلك..يبقى السؤال: كيف نرد للمسكينة اعتبارها ؟ كيف يمكن أن نعالجها نفسيا ؟ كيف يمكن أن نعالج ابنتها التي كانت معها وشاهدت بكل أسي وأسف ما جري؟ كيف يمكن أن نلملم جراحها وهي المجني عليها في أسوأ جريمة ضد أنثي؟ ومتي يمكن أن يزورهم مسئولو مجالس المرأة بدلا من الصراخ في التليفزيونات؟ بل متي يمكن أن نعرف أن وزير الداخلية زارها أو حتى المحافظ أو مندوب من الرئاسة؟ (على أن يظل اسم المسكينة وعنوانها سرا حرصا على سترها وعدم خدش سيرتها) ألم تصدق هؤلاء جميعا وذهبت إلى التحرير؟ اذهبوا إليها إذن واعتذروا لها..ولأسرتها..ولابنتها..فالاعتذار المقدمة الطبيعية للثأر والقصاص!
الجريدة الرسمية