رئيس التحرير
عصام كامل

تحالف "موسى وموافي" يتغلب على غياب "حزب الرئيس" ويواجه تحالف "المعارضة" بزعامة "صباحي".. استبعاد حزب "شفيق" يغضب محبيه.. أيديولوجية "النور" تستبعده من تحالف دعم "السيسي"

 عمرو موسى رئيس لجنة
عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين

وسط غياب ما يسمى "حزب الرئيس" لأول مرة منذ عدة سنوات بدأت الأحزاب والقوى السياسية في الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وبمجرد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية بدأ عدد من الشخصيات العامة على رأسهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، التي وضعت الدستور، واللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، واللواء أحمد جمال الدين، المنسق العام لجبهة مصر بلدى ووزير الداخلية الأسبق، في تدشين تحالف انتخابى جديد يضم كل الأحزاب والقوى التي دعمت الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات السابقة لتكوين "ظهير شعبى" للرئيس الجديد خلال الفترة المقبلة.


ومن المتوقع أن يضم هذا التحالف الذي لم يحدد اسمه بعد أحزاب "الوفد والمؤتمر والمصريين الأحرار والتجمع وجبهة مصر بلدى وأحزاب التيار المدني وبعض القوى الشبابية مثل حملة تمرد وتكتل القوى الثورية".

ويأتى استبعاد الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الأسبق وحزبه الحركة الوطنية المصرية من التحالف الداعم للرئيس ليثير عدد من علامات الاستفهام في الوسط السياسي خاصة أن "شفيق" رفض الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة وأعلن دعمه الكامل هو وحزبه للمشير السيسي.

وأدى استبعاد حزب "شفيق" من التحالف الجديد إلى إحداث موجة غضب كبيرة داخل الحزب، خاصة أن أعضاء الحزب يروا أنهم كانوا من أكثر الأحزاب التي دعمت السيسي خلال الانتخابات الرئاسية وفضل رئيسه عدم الترشح أمامه.

وفى المقابل بدأت بعض الأحزاب والقوى السياسية التي دعمت المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية السابقة حمدين صباحى التشاور استعدادا لتشكيل تحالف انتخابى آخر يكون بمثابة المعارضة للرئيس الجديد خلال الفترة المقبلة.

ومن المقرر أن يضم هذا التحالف أحزاب "التحالف الشعبى والدستور والكرامة والعدل والتيار الشعبى وتيار الشراكة الوطنية"، على أن يتزعمه حمدين صباحى ليكون قائدًا للمعارضة خلال الفترة المقبلة.

ويقف على مسافة بعيدة من كلا التحالفين حزب النور المحسوب على تيار الإسلام السياسي، وذلك بعدما رفضت قيادات كلا التحالفين ضم الحزب إلى تحالفهما.

ويحاول حزب النور برئاسة الدكتور يونس مخيون البحث على مكان له بالتحالف الداعم المشير السيسي خلال الفترة المقبلة، إلا أن عقد أكثر من اجتماع دون دعوته إلى أي منهما وإعلان قيادات الأحزاب عدم ضم حزب النور للتحالف وذلك لاختلاف أيديولوجيته مع أيديولوجية الأحزاب والقوى المشكلة لهذا التحالف تقف حائلا أمام ضمه للتحالف الجديد.
الجريدة الرسمية