قالوا فى رثاء الكتاب الراحل أحمد بهاء الدين
قال الكاتب الساخر محمود السعدنى، فى رثاء الكاتب أحمد بهاء الدين: "قابلت بهاء قبل شهر من قيام ثورة يوليو؛ وكنا فى جلسة تضم كامل الشناوى وإحسان ويوسف إدريس وحسن فؤاد وغيرهم؛ وكان يتكلم ويضحك بوقار وينثر تعليقاته بذكاء، فهو رجل أنضجته التجارب وعلمته الأيام؛ وهو فنان وعالم فى نفس الوقت؛ وقد كان رئيس تحرير لا يفرض رأيه.. لكنه يقنعك برأيه فقد خسرنا بموته رجلا والرجال قليلون".
ووصفه الكاتب مصطفى محمود، بأنه كاتب سياسى فريد؛ انفرد بأسلوب ومدرسة خاصة فى حياته؛ واختلفت معه فى حماسه الشديد للناصرية؛ ولكنى كنت أحترم إخلاصه الذى لازمه حتى آخر لحظة أمسك فيها القلم؛ حتى بعد انكسار عبدالناصر؛ فقد كان قيادة صحفية لها ثقلها فى زمن عصفت فيه الحياة السياسية بالجميع".
قال عنه الأديب فتحى غانم: "بهاء رحلة زاخرة بالنجاح؛ كان اللقاء الأول بيننا حين جاء يعمل فى إدارة التحقيقات التى يرأسها توفيق الحكيم وجمعنا الحديث عن القراءة؛ وعملت بعد ذلك فى مجلة آخر ساعة..ولما أصدر بهاء مجلة صباح الخير طلبنى لأعمل معه فى المجلة الجديدة؛ فهو يملك إرادة سياسية قوية وشجاعة نادرة؛ وكان دارسا للاشتراكية بعيدا عن الإخوان المسلمين".
أما الكاتب جلال أمين فقال عنه: "هناك إجماع على أحمد بهاء الدين، لأنه رغم شهرته الكبيرة لم ينتابه الغرور.. أو تضخمت شخصيته؛ والأكثر من ذلك أنه لم يعرف التواضع وإنما كانت البساطة المكون الرئيسى لشخصيته؛ ولذلك احتفظ بحب الجميع من اتفق معهم ومن اختلف".