رئيس التحرير
عصام كامل

متاعب الإنتاج في أوبك تعني أنها أنجزت مهمتها في الوقت الراهن

شركة أوبك
شركة أوبك

مضى وقت طويل منذ أن كانت الدول المستهلكة للنفط تنتظر اجتماع أوبك على أحر من الجمر.

ويبدو أن اهتمام الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم أقل من الآخرين بفضل الطفرة النفطية التي تشهدها، وحتى أوبك نفسها تبدو في حالة استرخاء بالرغم من مشكلات الإنتاج الضخمة.


كانت الأمور تبدو مختلفة تماما منذ ثلاث سنوات فقط حينما عطلت اضطرابات الربيع العربي في ليبيا إنتاج النفط في الدولة العضو في أوبك. ثم شهدت المنظمة واحدة من أسخن المواجهات في تاريخها عندما اجتمعت في فيينا إذ عرقلت إيران اقتراح السعودية لزيادة الإنتاج بهدف تهدئة الأسعار التي كانت ترتفع صوب مستوى 130 دولارا للبرميل.

بعدها بأيام أسفر هذا القرار - حسبما ذكرت رويترز - عن قيام الولايات المتحدة بالسحب من مخزوناتها النفطية في مسعى لتجنب قفزة في أسعار البنزين وذلك قبل أقل من عام على إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة ولاية ثانية.

وبعد ثلاث سنوات مرت سريعا تتجه أوبك لما ينتظر أن يكون اجتماعا هادئا بعد غد الأربعاء بالرغم من توقف تصدير النفط الليبي فعليا والتراجع الكبير لإنتاج إيران بسبب العقوبات.

واليوم ليس لدى واشنطن -التي تشهد قفزة هائلة في إنتاجها المحلي من النفط- رسالة توجهها إلى أوبك إذ ساعدت طفرة النفط الصخري في تثبيت أسعار الخام في نطاق ضيق حول 110 دولارات للبرميل.

وتحبذ السعودية أكبر منتج في أوبك الابقاء على سقف الإنتاج الحالي. وتجني المملكة أسعارا تزيد كثيرا عن المستوى الذي تفضله عند 100 دولار للبرميل.

أما إيران فتأمل في تخفيف القيود على صادراتها النفطية بينما تحول واشنطن عقوباتها صوب روسيا بعد أزمة أوكرانيا.

يقول ديفيد ويتش من جيه.بي.سي إنرجي "ربما يرجع الأمر إلى طفرة النفط الصخري... في الأجل القصير ليس هناك ما يشير إلى حدوث تغيير في حظوظ أوبك."
الجريدة الرسمية