رئيس التحرير
عصام كامل

"شفت تحرش" تطالب بالتحقيق مع القيادت الأمنية.. لفشلها في التصدي لوقائع التحرش

 شُفت تحرش -صورة
شُفت تحرش -صورة ارشيفية

تابعت مبادرة " شُفت تحرش " مساء أمس الأحد، وقوع حالات التحرش الجنسي الجماعي في محيط ميدان التحرير، وكذلك بعض الوقائع في محيط قصر الاتحادية، على الرغم من قيام وزارة الداخلية بوضع بوابات إلكترونية على المداخل الرئيسية لميدان التحرير، تلك البوابات التي تم إزالتها مع غروب الشمس.


فضلًا عن تداول فيديو لإحدى الفتيات مجرده من ملابسها وعارية تمامًا جراء ما تعرضت له من انتهاك جنسي في محيط ميدان التحرير، وبلغ عدد الوقائع التي تم رصدها في محيط ميدان التحرير (5 كحد أدنى) خمس حالات تحرش جنسي جماعي منهن أربع احتجن دعم طبي في المستشفيات القريبة من محيط التحرير، فضلًا عن حاله واحده احتاجت دعمًا نفسيًا.

ومن المخجل أن القيادات الأمنية في وازرة الداخلية لم تضع بعين الاعتبار أي تدابير أو خطط أمنية تمنع وقوع تلك الاعتداءات رغم تكررها في مشاهد مختلفة، وتركت صغار الضباط والأفراد يواجهون جماعات التحرش الجنسي بدون أي أداوات أو خطط واضحة للمواجهة مما أدي إلى إصابة العديد من ضباط وأفراد قسم شرطة قصر النيل، والذين تدخلوا وفقًا لضميرهم الإنساني وليس وفقًا لسياسات أمنية منضبطة في برنامج وزارة الداخلية...

كما تشدد المبادرة على أن العديد من وسائل الإعلام الخاصة رغم رصدها لحالات تحرش جنسي في محيط التحرير، والاتحادية إلا أن البعض تعامل مع تلك الانتهاكات باستخفاف وسخرية غير مقبولة وغير مهنية - حيث ذكرت إحدي المراسلات الميدانيات لقناة التحرير في تعليقها على التغطية من الميدان عن وقوع حالات تحرش فردية مما دفع المذيعة "مها بهنسي" إلى مقاطعتها قائلة: "مبسوطين هي هي هي هي الشعب بيهزر"..

لذا فإن مبادرة " شُفت تحرش " تطالب بالتحقيق مع القيادات الأمنية الموكل لها تأمين محيط ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية خلال احتفالات تنصيب الرئيس "السيسي" يومي 3، 8 يونيو بتهمتي الإهمال والتقصير الأمني الجسيم.

كما تدعو مبادرة " شُفت تحرش" عموم النساء والفتيات والرجال الذين شاركوا في احتفالات الأيام الماضية وشاهدوا وقائع تحرش جنسي أو اعتداءات جنسية جماعية أن يدلوا بشهادتهم فورًا، مع التشديد على ضرورة الإبلاغ من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكمات عاجلة، وبغية تحذير الأخريات، ومن أجل مواجهة تلك الجرائم غير الإنسانية.
الجريدة الرسمية