"حسين صدقى" يُوصى بحرق أفلامه قبل وفاته !
"أوصيكم بتقوى الله.. وأحرقوا كل أفلامى ماعدا سيف الإسلام خالد بن الوليد"..
كانت هذه آخر الكلمات التى قالها الفنان حسين صدقى قبل وفاته فى 17 فبراير1978؛ حسبما ذكرت زوجته السيدة فاطمة المغربى فى أحاديثها الصحفية.
بدأ حسين صدقى العمل بالسينما عام 1936 بفيلم "تيتاونج" وظل فتى الشاشة الأول مايزيد على 20 عاما.
وكانت أفلامه تمثل نواحى مختلفة منها الرومانسية والسياسية والاجتماعية والأيدلوجية.
من أفلامه (الدفاع، ثمن السعادة، شاطئ الغرام، العزيمة)؛ وحين قدم فيلم العامل عام 1942 الذى تناول حقوق العمال؛ أوقف عرضه الملك فاروق ومنعه وزيره فؤاد سراج الدين من العرض بالسينما.
ثم قدم فيلم "الأبرياء" الذى عالج الطفولة المشردة وفيلم "المصرى أفندى" الذى عالج قضية القضاء والقدر.
وقد أوحى إليه بقصة "المصرى أفندى" صديقه الشيخ شلتوت الذى كانت تربطه به صداقة قوية بحكم الجوار؛ ويصف شلتوت حسين صدقى بأنه رجل يجسد معانى الفضيلة؛ ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التى تتفق مع الدين؛ وقد أديا سويا فريضة الحج.
وكان الفنان حسين صدقى يرتبط بصداقة قوية مع الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر وقتئذ، حيث كان يستشيره فى كل أمور حياته واعتزاله؛ وقد صلى عليه الشيخ عبد الحليم ولقنه وقت وفاته.
قدم "صدقى" صور الصراع بين الخير والشر فى فيلمه "معركة الحياة"؛ وركز على العلاقة بين المرأة والرجل فى فيلمه "البيت السعيد" و"آدم وحواء".
ثم قدم فيلم "يسقط الاستعمار" الذى سجل معركة القناة عام 1951 ضد الإنجليز؛ مطالبا بضرورة مواجهة الطغيان؛ فرفضه الملك ولم يعرض إلا بعد قيام ثورة 23 يوليو؛ وكان ذلك سبب بداية صداقة صدقى مع الضباط الأحرار.
ثم قدم فيلم الشيخ حسن، لتحسين العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؛ التى أشعلها زواج شقيقة الملك فاروق برياض غالى.
اعتزل الفنان الراحل حسين صدقى التمثيل عام 1956؛ وتوفى فى 17 فبراير1978