رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يعتذر لمصر اليوم ويحتفل بالسيسي !!


كان لابد من ذلك..كان لابد أن تصر مصر الكبيرة العظيمة أن يأت العالم إليها في يوم تنصيب رئيسها الجديد.. كي يقدم ضمنيا إعتذاره عما جري..ما جري في 30 يونيو وظنت بعض الدول - وبعض الظن إثم - أن الفرصة قد جاءتها على طبق من ذهب لتوريط مصر وإدخالها إلى "جهنم" المطالب الدولية التي تنتهي بمصادرة مصر ذاتها وبحالها كلها هكذا في سجن الركوع الدولي..لكن هذا الشعب العبقري قرأ المشهد منذ لحظته الأولى..وأصر أن يكمل من بدء 30 يونيو المشوار حتى آخره..

أصر أن يكمل المسيرة ويتحمل المسئولية من اتهمته أمريكا وحملته وحده تحديدا مسئولية ما جري..إنه الشعب العبقري الذي خرج يطالب بالسيسي رئيسا ولم يفعلها مع طنطاوي ولا عنان ولا أي قائد آخر من رجال المجلس العسكري السابق..لأنه يدرك حجم المخاطر هنا خلافا عن هناك..ويدرك اختلاف العالم هنا خلافا لما جري هناك..وأن الشخص الذي تحرك هنا -ورغم احترامنا للجميع- يختلف عن الرجل الذي تحرك هناك!

اليوم يعتذر العالم ضمنيا وهو يأت وتأت وفوده وممثليه لتهنئة مصر والسيسي..لا نستثني منهم إلا من كان معنا منذ اللحظة الأولى..ها هو مندوبك يا أمريكا هنا لتقديم التهنئة..ها هو مندوبك يا منظمة الوحدة الأفريقيه يأت لتقديم التهنئة..ها هي وفودك يا أوربا يأتون لتقديم التهنئة..ها هي قطر تبحث عن مكان لا تتخلف فيه عن كل العالم!

حكمة الإشهار في الزواج هي إبلاغ الناس..وحكمة ما يجري من ترتيبات كبري لتنصيب السيسي أن "يكنس" العالم من عقله شيئا اسمه الإخوان أو النظام السابق أو مرسي أو الانقلاب أو شيئا من ذلك كله.. ما سيجري اليوم اعتراف بدولة مصر الجديدة..ونظامها الجديد..وثورة شعبها الذي خرج في 30 يونيو.. 

حقنا عند من وقف في طريق ثورتنا وحاول تجويعنا وتركيعنا يعود إلينا اليوم "تالت ومتلت " كما يقولون..فليهنأ معنا من يريد..وليخبط رأسه في الحائد من بريد أن يخبط..عجلة التاريخ دارت..وهناك من يسعد بالمشاركة في دفعها بأي نصيب وهناك من يكتفون بمصمصة الشفاة واستخراج عقدًا وأزمات نفسية تخصهم وحدهم.. شفانا الله وإياكم وسائر شعبنا العظيم!
الجريدة الرسمية