مشاكل اتحاد الطائرة «عرض مستمر».. الرياضة تحيل الإدارة إلى النيابة.. السرجانى: أنا برىء.. رئيس الجبلاية يكمم أفواه المعارضة بـ «اللائحة».. الأعضاء يستنجدون بالقضاء.. ورئيس الاتحاد:

"الخلافات أسلوب حياة" أصبح شعار المرحلة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة برئاسة على السرجانى خاصة بعد أن قرر مسئولى وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز إحالة المجلس بالكامل إلى النيابة العامة للتحقيق في أزمة فرض الاتحاد الدولى غرامة على نظيره المصرى تقدر بـ 600 ألف حنيه.

غرامة تأخر البعثة

وتأتى الغرامة بسبب تأخر سفر بعثة منتخب الناشئين إلى المكسيك يونيو الماضى للمشاركة في بطولة العالم وهو ما تسبب في قيام الاتحاد الدولى بحجز تذاكر سفر جديدة إلى المنتخب بقيمة 600 ألف جنيه ثم طالب مسئولى الاتحاد المصرى بسدادهم، وإلا سيلجأ إلى إصدار قرار بتجميد النشاط.

السرجاني: أنا برىء

ومن جانبه أبدى على السرجانى، رئيس الاتحاد عن ترحيبه بقرار تحويل مجلس الإدارة إلى النيابة العامة للتحقيق في واقعة إهدار 600 ألف جنيه من خزينة الاتحاد، وأضاف أنه واثق من أن تحقيقات النيابة ستنصفه وتثبت أن هناك تعنتا واضحا من مسئولى الاتحاد الدولى في هذه الواقعة، مؤكدًا  أن موقف الاتحاد المصرى صحيح.

وأكد المستشار خالد زين، رئيس مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، أن تحويل على السرجاني، رئيس اتحاد الكرة الطائرة إلى النيابة لن يسفر عن شىء وأن النيابة ستقوم بحفظ التحقيق.

وأضاف أن النيابة تشترط عدة بنود حتى تقوم بتحويل التحقيق إلى القضاء ويأتى على رأس هذه الأمور تعمد إهدار المال العام أو الاستيلاء عليه وهو ما لم يتوفر.

المشاكل والخلافات القائمة بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تسببت في عدم انعقاد اجتماعات لمجلس الإدارة منذ ما يقرب من 5 أشهر وهو ما يصاحبه حالة من عدم الاستقرار الإدارى وصعوبة في اتخاذ القرارات والتي تحيط بها شبهة عدم القانونية بسبب عدم انعقاد اجتماع لمجلس الإدارة.

مجلس إدارة الاتحاد يواجه مشكلة كبيرة تتلخص في ضرورة دعوة الجمعية العمومية لعقد اجتماع غير عادي يتناول مناقشة بنود لائحة النظام الداخلى الجديدة وإعتمادها قبل إرسالها إلى الاتحاد الدولى للموافقة عليها، وذلك لما قد تتضمنه اللائحة من بنود يرفضها أعضاء الجمعية العمومية أو الاتحاد الدولى.

ما زاد الأمر تعقيدًا هو أن الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية يتطلب عقد اجتماع لمجلس الإدارة أولًا، وأن هذا الشرط أصبح من دروب الخيال في ظل وجود هذا المجلس الذي يعتبر التركيز في شئون الكرة الطائرة أصبح من الرفاهية وتناسوا أن هذا ما جاءوا لأجله، وهذا ما قاموا أعضاء الجمعية العمومية بانتخابهم لإنجازه.

على السرجانى، رئيس مجلس الإدارة أراد التخلص من معارضيه داخل المجلس من خلال وضع بعض البنود في اللائحة الجديدة وصلت حدتها إلى الإطاحة بأى عضو يلجأ إلى الإعلام في معارضته لرئيس الاتحاد، وإلغاء بند الـ 8 سنوات من شروط الترشح، وحرمان عمرو علوانى، نائب رئيس الاتحاد الدولى من حضور اجتماعات المجلس.

ولكن مخطط السرجانى فشل بعدما أصدر المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة قرار مؤخرًا بإلغاء إجراءات الجمعية العمومية بسبب عدم قانونيتها، وهو الأمر الذي إستند عليه حكم محكمة القضاء الإدارى والتي أيدت القرار وأقرت بعدم قانونية إجراءت عقد الجمعية العمومية بسبب عدم صدور قرار من مجلس الإدارة في هذا الشأن.

ورفض السرجانى أن تنجح جبهة المعارضة داخل المجلس والتي تضم كلا من جمال شيحة، هناء حمزة، ومنى عبد الكريم في مخطط إفساد اجتماع الجمعية العمومية، وقام بتحديد يوم 27 يونيو الجاري موعدًا آخر للاجتماع بهدف مناقشة بنود اللائحة ولكن هذه المرة بطلب أعضاء الجمعية أنفسهم.

وأكد السرجانى أنه تلقى خطابات من عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية يطلبون عقد اجتماع غير عادي للجمعية بهدف مناقشة اللائحة الجديدة والبت في أمر مشاكل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وهو ما يستلزم معه قانونًا تنفيذ رغبة الجمعية وتحديد موعد للاجتماع دون الحاجة إلى قرار مجلس إدارة.

الجدير بالذكر أن خلافات أعضاء المجلس بدأت بعد نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، بسبب انضمام كل من جمال شيحة ومنى عبد الكريم إلى جبهة عمرو علوانى والذي نافس السرجانى على رئاسة الاتحاد، فيما جاء كل من طارق عبد الحكم وعبد الحميد الوسيمى وهناء حمزة من قائمة السرجانى، وذلك قبل أن تنقلب الأخيرة وتنضم إلى جبهة المعارضة بعد رسوبها في انتخابات اللجنة الأوليمبية.