مصر تفتح أبوابها للمستثمرين العرب.. رجال أعمال: مستعدون للتعاون مع شركاء أجانب لتحسين الوضع الاقتصادي.. السويدي: قادرون على إخراج مصر من عنق الزجاجة.. البهي: يجب استعادة الاستثمار الأجنبي المباشر
أكد رجال الأعمال أن مصر مؤهلة لجذب الاستثمارات خلال المرحلة الراهنة، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تعديل البيئة التشريعية، وأن الصناعة لا بد أن تلعب دورا محوريا خلال المرحلة القادمة.
من جانبه أكد محمد السويدي - رئيس اتحاد الصناعات - أن صناع مصر يرغبون أن يكون لهم دور حقيقي في التنمية، مشيرا إلى أن النهضة المقبلة لا بد أن تكون الصناعة جزءا منها.
وطالب بتطوير منظومة الصناعة المصرية لرفع وزيادة حجم الصادرات إلى الخارج، مؤكدا أن الصناعة المصرية ورجالها جاهزون ليكون لهم دور رئيسي وفعال خلال الفترة القادمة.
وأوضح السويدي، أنه يأمل أن يرى نهضة محمد علي، الذي أسس الدولة المصرية الحديثة مع يد المشير عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الشعب المصري لديه ثقة كبيرة في تنمية حقيقية تتحقق معه ولديه ثقة كبيرة في شخصه.
ومن جانبه أكد صفوت عبد الباري - خبير تعديني، وعضو جمعية الصناعات التعدينية - "أن مصر مؤهلة لجذب استثمارات خلال المرحلة الحالية، وذلك لعدة أسباب، يأتي على رأسها كبر حجم السوق المصري، والذي يشمل ما يقرب من 100 مليون مستهلك، بما يعطي مؤشرات واعدة لجذب استثمارات جديدة من المستثمرين، لافتا إلى أن الأمر يتطلب بيئة تشريعية جيدة، والالتزام بالتعاقدات المبرمة بين الدولة والمستثمر، ولا يتم الإخلال به تحت أي بند من الظروف، وطرح فرص استثمارية واضحة، والبعد عن البروقراطية وقضاء ناجز، وبيئة استثمارية مستقرة وإدارة جيدة، مشيرا إلى أن تفكير المستثمر للاستثمار في أي بلد يكون بناء على الحقائق المتاحة لديه عن البيئة التشريعية والاستثمارية في هذا البلد.
وأشار إلى أننا نمتلك موقعا لوجستيا وقاعدة شبابية تصل إلى 60 % فضلا عن القاعدة التعليمية وبإعادة تأهلها تصبح قوى عاملة جيدة؛ لأنها مدربة وعلى قدر كبير من التعلم واستخدام اللغات الأجنبية.
وحول القطاعات الصناعية الأولى بالاستثمار خلال المرحلة الحالية، يرى عبد الباري أن الفرص الاستثمارية في حد ذاتها لا تقام على أساس التصنيف، لافتا إلى أن كل متخصص في مجال يدرك ما المطلوب.
وقال عبد الباري: إننا نميل بأن تكون استثمارات الصناعات التعدينة "استثمار محلي"، وأن أحتاج الأمر إلى خبرة غير متواجدة محليا، فيتم الاستعانة بها، لافتا إلى أن الشركات العملاقة والتي تتمتع بخبرة عالية يمكن تفتح أفرعا لها في مصر وتساعد على جلب المستثمرين والذين سوف يكونون على ثقة في هذه الشركات العملاقة العالمية للعمل في مصر.
ودعا عبد الباري إلى التمويل بالاكتتاب في مجال الصناعات المعدنية ويتم الاكتتاب بنسبة كبيرة لصالح الشعب، ويستطيع أن يحصل على أسهم.
أكد محمد البهي - رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد - أنه يجب استعادة الاستثمار الأجنبي المباشر مرة أخرى من خلال تهيئة وتحسين البيئة التشريعية التي تحكم قوانين العمل في مصر، خاصة وأن السوق المصري سوق واعد وجاذب للاستثمار.
وأضاف البهي: "إن الفترة القادمة تتطلب تعديلا للبيئة التشريعية بما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية".
لافتا إلى إن كل دولة تسعى إلى جذب الاستثمارات لديها من خلال عدة آليات، سواء بمنح امتيازات استثمارية أو ما شابه ذلك ما يتطلب تقديم حوافز استثمارية حقيقية للمستثمرين.
وطالب بضرورة العمل بنظام الشباك الواحد، وهو ما نادى به القطاع الصناعي خلال الفترات الماضية وبما يساهم في سرعة الانتهاء من الإجراءات مع الإدارات الحكومية، وتوفيرا للوقت.
أكد د. حمدي حرب - رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات - أن المرحلة الحالية تتطلب العمل للنهوض بالأداء الاقتصادي، معربا عن أمله في تنفيذ الخريطة الاستثمارية العاجلة التي طرحتها الحكومة مؤخرا، لافتا إلى ضرورة إنشاء مشروعات قومية تنموية والبحث عن مصادر للتمويل، مشددا أن تنمية الاقتصاد لا بد أن تكون أولوية قصوى؛ لأنها تساهم في تحقيق أي أهداف تنموية أخرى. لافتا إلى أن هذا سوف يساهم في جذب استثمارات.
وأضاف: إننا نمتلك مقومات جغرافية ولوجيستية تمكن مصر من تحقيق العديد من المزايا، وأشار إلى ضرورة قيام الحكومة خلال الفترة القادمة بالعمل على إزالة كافة المعوقات التي تعرقل البيئة الاستثمارية في مصر والعمل بنظام الشباك الواحد مما يسهل الإجراءات أمام المستثمرين، لافتا إلى أن هناك بعض الدول لا تمتلك نفس إمكانياتنا ومع ذلك استطاعات أن تحقق طفرة اقتصادية.