قبل ساعات من تنصيب الرئيس..لا تنسوا الشهداء!
تحتفل مصر غدًا بمشيئة الله تعالى بتنصيب الرئيس السيسي رئيسًا للجمهورية لأربع سنوات قادمة، تبدأ بأداء اليمين الدستورية ثم احتفالية رسمية قبل أن تعقبها احتفالات شعبية وغير رسمية في أنحاء الجمهورية وخارجها، بعد أن تعطش هذا الشعب الباسل لمثل تلك الاحتفالات الرسمية منذ سنوات طوال قاسى خلالها جبروت الأنظمة وفسادها حتى قام بثورتيْن عظيمتيْن، سدد خلالهما فواتير كثيرة من دموع ودماء حتى عاد إلى وهبة الحلم من جديد في إطار جمهورية جديدة تبدأ غدًا ونرتجي معها أن يكون الرئيس ومن يختارهم من رجال حوله على قدر هذا الحلم.
وقبل ساعات من تنصيب الرئيس لفترة ولاية رسمية، هلا صليتم معي ركعتيْن لله عز وجل على أرواح ضحايا مصرنا الحبيبة ومُصابيها منذ ثورة يناير 2011 ويونيو 2013 من شباب الثورة وعامة الشعب بمسلميه ومسيحييه وكل فئاته وضباط وجنود قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة وأجهزتها. صلوا معي من أجل كل الدماء التي سالت بصدق في سبيل رفعة مصر وشعبها، وواسوا أهلهم وأصحابهم، وحيوا جميع المصابين، واشكروا من ساهم بأقل القليل في كل هذا منذ الخامس والعشرين من يناير حتى اللحظة الآنية الفاصلة.
هلا أدمعت عينكم مثلي الآن على كل من راح من الحلم والبراح، وهلا أبرق الأمل في عيونكم من جديد على مستقبل نتمناه أسعد من سعيد، مع رئيس ألمحه حالمًا مثلي في وقفة من مفترق الطرق، وأرجو ألا يخيب آمالنا. إن الفائز في هذه الانتخابات ليس الرئيس السيسي فقط، بل هذا الشعب الأبي الذي صمد ضد كل محاولات البطش به، وقام بمعجزة ثورتيْن في أقل من عامين ونص ليعلم العالم من جديد معجرات فريدة، أراقبه الآن من شاشة التلفاز في ميدان التحرير وميادين مصر فَرِحًا آملًا بلحظة إعلان النتيجة، أجيال متفرقة تتوافد أمامي لتأخذ موقعها من الأمنية.
هل تُصدقون أن هناك بلدًا عربيًا يجلس أغلب شعبه الآن أمام شاشات التلفاز أو آذان المذياع أو شبكة الإنترنت، في انتظار التسمية الرسمية والشرعية لرئيس مصر القادم، وهو ما تُتابعه في ذات الآن أغلب الشعوب العربية والإسلامية وكذا شعوب العالم الواعية بمكانة مصر ودورها، على الرُّغم من أن النتيجة معلومة مسبقًا من الاستطلاعات الأولية، ولولا ظروف حالي التي قيَّدت استطاعتي، لكنت الآن بينهم مبتهجًا بولادة جمهورية جديدة لمصر، فإحساس جميل وجريء أن تنتطر مصر استشراف القادم في حدث ديمقراطي عظيم وجلل.
اللهم احمي مصر وأهلها، وانصرهم وسدد خطاهم لآفاق مستقبل أفضل.
Poetgomaa@gmail.com
